روى الناشط الإعلامي من
درعا في جنوب
سوريا وليد الرفاعي قصة
اغتيال قائد ألوية "العمري" النقيب المنشق قيس القطاعنة على يد الناشط الإعلامي قيصر حبيب بطلق ناري، حيث بين الرفاعي أن
الجيش الحر انتشر بعد عملية الاغتيال، وقام بوضع حواجز في بلدات الريف الغربي لمنع أي تصادم.
وقال الرفاعي في حديث خاص لـ"عربي 21": "جرت الحادثة في بلدة جلين الواقعة بالريف الغربي لدرعا، حيث التقى القائد العسكري قيس القطاعنة المعروف بأبو إسلام بالناشط الإعلامي قيصر حبيب وجرى بينهما نقاش حاد انتهى بإطلاق النار من قبل الناشط على قيس لتستقر 3 طلقات في جسد النقيب المنشق ما أدى إلى وفاته".
وتابع الرفاعي: "كان القطاعنة قد طلب من حراسه عدم التدخل في المشادة الكلامية التي زادت حدتها قبل أن يسمع الحرس صوت إطلاق رصاص من مسدس تبين أنه لقيصر، فقام الحراس بإطلاق النار بدورهم على قيصر ما أدى إلى إصابته، وتم إسعاف قيس الذي توفي لاحقا أما قيصر أجريت له عمليه وهو بحاله مستقرة".
وفي رواية أخرى تداولها ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "طلب قيس قطاعنة من مرافقته ضرب الناشط قيصر حبيب وتكبيله ووضعه في صندوق السيارة فرفض الناشط الإعلامي الخضوع للاعتقال وقاومهم، فقام مرافقة قيس بإطلاق النار على الناشط وإصابته برصاصتين في خاصرته وفخذه، ما اضطره لفتح النار على قيس والحرس ما أدى إصابة أحد المرافقين ومقتل قيس بثلاث رصاصات".
وحول الإجراءات التي اتخذها الجيش الحر بعد وقوع الحادثة، بين الرفاعي أن "بعض الفصائل التابعة للحر انتشرت في المنطقة التي حدثت فيها عملية الاغتيال، وقامت بوضع حواجز في بلدات الريف الغربي لمنع أي تصادم أو استغلال لهذا الظرف من أطراف أخرى تريد زعزعة الوضع وصب الزيت على النار".
والنقيب قيس هو خامس ضابط انشق عن النظام على مستوى سوريا والأول من أبناء محافظة درعا، حيث انشق في شهر تموز/ يوليو 2011 من مرتبات فرع الاستطلاع الجوي، وانضم بعد انشقاقه للواء الضباط الأحرار في بداية تشكيله بقيادة حسين الهرموش وخرج للأردن لمدة شهرين بعد انشقاقه، وكان خلال هذه الفترة الناطق الرسمي باسم لواء الضباط الأحرار.
وبعد اعتقال الهرموش عاد وشكل كتيبة العمري في اللجاة بدرعا وكانت أول كتيبة في المحافظة وثاني كتيبة بسوريا بعد كتيبة خالد ابن الوليد بالرستن في الريف الشمالي لحمص، لتصبح اليوم أحد اكبر تشكيلات الجيش الحر في درعا التابعة لجبهة ثوار سوريا في القطاع الجنوبي.
وشارك النقيب قيس قطاعنة بمعظم العمليات العسكرية التي انتصر فيها الجيش الحر في درعا ومنها كتيبة "التسليح والكيماء" و"تل الجموع" و"الجابية" و"التلول الحمر" وأخيرا قبل يوم من اغتياله شاركت ألوية "العمري" التي يقودها في المعارك الدائرة في القنيطرة والتي استطاعت فيها بالتعاون مع الكتائب الإسلامية من تحرير معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل.
وتعد حادثة اغتيال النقيب قيس الأكثر غرابة في درعا رغم كثرة عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة بارزين، لكونها أتت من قبل أحد الناشطين الإعلامين المعارضين.