وجه وفد لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب هاورد مكيؤون، الشكر لرئيس الوزراء الإسرائيلي على حربه الأخيرة التي شنها على حركة
حماس في قطاع
غزة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة عن
نتنياهو، قوله خلال الاجتماع الذي جرى مساء الخميس، في مدينة
القدس، ادعاءه بأن "للولايات المتحدة وإسرائيل عدوا مشتركا وهو إرهاب المتطرفين الإسلاميين الذين يرتكبون المذابح ويستهدفون المدنيين العزل كما تفعل حركة حماس في غزة".
وبحسب الإذاعة، أضاف نتنياهو أن "هؤلاء المتطرفين هم أعداء جميع الدول المتمدنة ويجب علينا التكاتف من أجل دحرهم".
وأفادت الإذاعة أن، النائب الأمريكي هارود مكيؤون "أعرب خلال الاجتماع عن شكره لتصدي إسرائيل لأعداء الإنسانية الذين يريدون السيطرة على العالم"، في إشارة إلى حركة حماس.
وأضاف مكيؤون أن "تصرف القيادة والجيش الإسرائيليين في المعركة الأخيرة يشكل قدوة يحتذى بها لطريقة الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتفادي قتل المدنيين في الطرف الآخر"، وفق الإذاعة.
وأعرب النائب الأمريكي عن أمله في الحفاظ على العلاقات الخاصة بين "إسرائيل" ولجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من
الوفد الأمريكي حول ما نقلته الإذاعة عنه.
وفيما تتهم حركة حماس على لسان المتحدثين باسمها أو بياناتها الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب "إسرائيل" في حربها ضد الفلسطينيين واتباعها ازدواجية المعايير والنفاق، قالت الإدارة الأمريكية مرارا إنها تدعم حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمنها.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصارا"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
في المقابل، قتل في هذه الحرب مئات الجنود الإسرائيليين وسقط منهم آلاف الجرحى إلى جانب المستوطنين الذين أصيبوا بالهلع، في حين تقلل إحصاءات جيش الاحتلال كثيرا من هذه الأعداد.