أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، مساء الأربعاء، أنها رفضت بحث قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في المرحلة الراهنة، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو "خضع لموقفها".
وتعقيبا على تصريحات لنتنياهو مساء الأربعاء، قال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في بيان صحفي، إن "إدعاء نتنياهو بأنه لم يستجب لأي طلب من طلبات المقاومة، مجرد تصريحات غبية تتعارض مع نصوص الاتفاق، وعلى العكس من ذلك فحماس رفضت بحث قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في المرحلة الراهنة، ونتنياهو خضع لموقفها وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا هذه الحقيقة".
وأضاف أبو زهري أن "تصريحات نتنياهو بأنه وجه ضربة قاسية لحماس، هي محاولة يائسة لتبرير الهزيمة والتغطية على حالة الإحباط بعد عمليات المقاومة البطولية وقدرتها على شل الحياة الإسرائيلية".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده نتنياهو مع وزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس أركان الجيش بني غانتس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إسرائيل "لم تلب أي مطالب لحركة حماس خلال مفاوضات القاهرة" غير المباشرة.
ومضى قائلا إن "إسرائيل سترد بعنف أشد وأقوى من ذي قبل على أي صاروخ يطلق من
غزة.. إسرائيل وجهت لحماس ضربة هي الأقوى على الإطلاق في تاريخ الحركة حتى في حال المقارنة بين حربي عام 2008 و 2012".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الثلاثاء، إلى
هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة "انتصارا"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وفور دخول الهدنة حيز التنفيذ في السابعة مساء بالتوقيت المحلي لفلسطين و"إسرائيل"، خرج السكان في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى الشوارع مهللين ومكبرين، احتفالاً بما قالوا إنه "نصر" حققته الفصائل في الحرب الإسرائيلية.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوما، أسفرت عن استشهاد 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
بينما قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.