انقلاب "أبيض" في العراق وسحب جنسيات بالكويت

كتب سليمان النمر، في القدس العربي أن الزيارة التي قام بها الجنرال عبد الفتاح السيسي إلى جدة يوم أول أمس، والمحادثات التي عقدها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تدشن لتحالف سيكون نواة لحلف عربي يضم دولة الإمارات والبحرين، وبدرجة أقل الكويت والأردن واليمن.
 
وتؤكد مصادر النمر الذي عمل طويلا في أروقة الدبلوماسية السعودية ومستشارا لعدد من الأمراء الكبار أن السيسي حصل من الرياض على كل التأييد للدور المصري في مفاوضات القاهرة بشأن الأوضاع في غزة.
 
ونقلت الصحيفة عن مراقبين ديبلوماسيين في الرياض إن تفاهما بين الملك السعودي والجنرال المصري بأن تترك الرياض للقاهرة التعامل مع الملفات العربية والإقليمية المقلقة بدعم مالي وسياسي غير محدود، لأن العاصمة السعودية مشغولة بتحصين وضعها الداخلي من مخاطر وصول الاضطرابات والقلاقل إليها عبر التنظيمات التي استطاعت التسلل إلى بعض الشباب السعودي وتطويعه للانضمام إليها والقتال معها في سوريا والعراق حاليا.
 
وأضافت المصادر الدبلوماسية "وهذا الهاجس الذي يشغل الرياض عن ممارسة دورها الإقليمي يجعلها تبدو وكأنها تخلت عن هذا الدور وعن ثقلها السياسي في العالم، والأهم من ذلك تبدو وكأنها تخلت عن قيادتها للمسلمين السنة في العالمين العربي والإسلامي، لذا فإن الرياض تحاول التعويض عن ذلك بالتحالف مع مصر حتى يكون هذا الحلف قادرا على قيادة السنة في مواجهة الطائفية الشيعية من ناحية والتطرف السني من ناحية ثانية".
 
وبينت مصادر الصحيفة أن القاهرة والرياض أصبحت مصلحتهما مشتركة في محاربة الإسلام السياسي معتدلا كان مثل جماعة الإخوان المسلمين أو متشددا مثل الحركات الأخرى، وهذا ما نراه واضحا حين تركت الرياض للقاهرة معالجة ملف الحرب الإسرائيلية على غزة وأخذت تبدو صامتة عما يجري هناك.
 
وذكر دبلوماسيون للصحيفة أن المباحثات تناولت أيضا العلاقات الاقتصادية والعلاقات مع قطر التي شهدت تحسناً انعكس على شكل تراجع الهجوم على الدوحة في وسائل الإعلام المصرية.
 
 غزة تهمين على وزراء خارجية الخليج
 
نقلت صحيفة الشرق القطرية عن مصدر دبلوماسي خليجي "رفيع" أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، غدا الأربعاء، سيخصص بالكامل لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
 
وقال المصدر الدبلوماسي إن الاجتماع مخصص لبحث ملف غزة، وليس مخصصا لبحث ملف الخلاف الخليجي، كما أوردت بعض التقارير الإعلامية، مشيراً إلى أن هناك غضبا خليجيا متعاظما مما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.
 
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن تطورات الوضع في العراق وسوريا وليبيا واليمن وتنامي خطر التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وحزب الله وغيرها سوف تكون ضمن أولويات وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
 
وحول الخلاف بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، أوضح مصدر الصحيفة أن تحركات دبلوماسية مكثفة وعلى أرفع المستويات جرت خلال الأيام الماضية لطي هذا الملف، وألمح إلى أن هناك خطوات إيجابية قد أحرزت في ملف الأزمة
  
طهران: تكليف العبادي رئيسا للحكومة العراقية انقلاب أبيض
 
قالت مصادر إيرانية لصحيفة الحياة اللندنية إن إبراهيم الجعفري نفذ "انقلاباً أبيض" ضد رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي بتأييده ترشيح حيدر العبادي رئيسا للحكومة، لافتا إلى دعم "المجلس الإسلامي الأعلى" بقيادة عمار الحكيم وحزب "الفضيلة" والتيار الصدري وكتلة الشهرستاني.
 
وأوضحت مصادر الصحيفة أن "انقساماً حصل داخل قيادة حزب الدعوة ضم علي الأديب والعبادي من جهة، والمالكي وعبد الحليم الزهيري وحسن السنيد وعدد من أعضاء المكتب السياسي من جهة أخرى، وانضم هادي العامري، رئيس منظمة "بدر" وخضير الخزاعي، زعيم "تنظيم العراق" إلى المالكي.
 
وأضافت أن طهران "لم تتدخل في هذه السجالات السياسية، وهي مستعدة للتعاطي مع أي شخصية تستطيع أن توحد العراق، خصوصاً أن المرجع الديني علي السيستاني وقف ضد ترشح المالكي"، وأعربت عن أملها في أن "يلتف السياسيون العراقيون، وتحديداً أعضاء التحالف الوطني، حول العبادي".
 
 قتلة أبو خضير احتفلوا بعد حرقه
  
في ترجمتها الخاصة لوسائل الإعلام العبرية نشرت صحيفة القدس المقدسية ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول "بروتوكول التحقيق" مع المدعو يوسف بن ديفيد المتهم الرئيسي بقتل الفتى محمد أبو خضير ، وقد جاء فيه أن القتلة احتفلوا بعد حرق الفتى المقدسي.
 
وجاء في محضر التحقيق أن القاتل "في يوم الـ30 من حزيران الماضي (وهو اليوم الذي تم فيه العثور على جثث المستوطنين الثلاثة) وبعد أن أنهى عمله في حانوت النظارات الذي يملكه في القدس، ذهب إلى بيته في مستوطنة آدم المقامة على أراضي المواطنين من محافظة رام الله، وبعد أن تناول الطعام سافر في سيارة والده من طراز هوندا برفقة أحد الشبان الذي شارك في عملية القتل لاحقاً، وتبادلا الحديث عن مقتل المستوطنين الثلاثة وقررا الانتقام لهم".
 
واتخذ الاثنان قراراً بالسفر باتجاه شعفاط وبيت حنينا "من أجل التنكيل بأحد ما من العرب أو إلحاق الضرر بالممتلكات العربية" حيث تجوّل الاثنان في المناطق المذكورة، إلا أنهم قوبلا دائما بمجموعات من العرب ولم يشاهدا من يسير وحيداً لتنفيذ مخططهم ضده، واستمرا بالبحث عن عربي وحيداً للتنكيل به انتقاماً، وفق محضر التحقيق.
 
وبحسب المحضر، فإنه "في اليوم التالي انضم إليهما المتهم الثالث بالقضية، حيث قرروا مواصلة عملية الانتقام من العرب بحرق أحدهم، فاستعدوا لذلك بأخذ ثلاث زجاجات فارغة من البيت"، واعترف القاتل "وجدنا اثنتين إضافيتين وقمنا بملئها بالوقود من إحدى محطات الوقود في حزما".
 
وأضاف: "كنا غاضبين جداً وقررنا حرق أحدهم، وقلنا هم أخذوا لنا ثلاثة تعالوا لنأخذ لهم واحدا ولنحرقه بعد أن نقوم بضربه".
 
وتابع القاتل: عدنا إلى عملية البحث مجدداً عن ضحية جديدة في الأحياء العربية وبقرى المنطقة، وأوصلنا عملية البحث إلى أن شاهدنا (الشهيد) أبو خضير يجلس وحيداً فأوقفت السيارة ونزل منها الاثنان وتظاهرا بأنهما يريدان سؤاله عن وجهة سفر ما، فأجابهم ببرود وبأنه لا يعرف العبرية، ولاحظا أنه يحاول استخدام هاتفه النقال بعد أن اشتبه بهم، فوضع أحدهم يده على فمه لمنعه من الصراخ محاولين إدخاله إلى السيارة.
 
وبحسب المحضر، حاول الشهيد المقاومة بمحاولة منع إغلاق باب السيارة برجله إلا أنهما تمكنا من السيطرة عليه وأدخلاه إلى السيارة.
 
وذكر القاتل أنه صرخ بالذي كان يمسك الشهيد من رقبته "اقض عليه اقض عليه" .
 
ويتابع المحضر "وفي لحظة معينة بدأ الشهيد بالترنّح وتوقفت مقاومته، وعندها تقرر السفر إلى غابة القدس من أجل التخلص منه، وتم إيقاف السيارة إلى جانب الطريق واُخرج أبو خضير من السيارة، وخوفاً من أن يقوم مجدداً ويبدأ بالمقاومة ضربه على رأسه ثلاث ضربات بعدد المستوطنين الثلاثة الذين قُتلوا، وفق إفادة القاتل في المحضر، وطلب من أحد الفتية أن يحضر زجاجات الوقود وسكب الزجاجات الخمس على الفتى أبو خضير كاملة ثم قام بإشعال النار فيه بواسطة قداحة".
 
ووفقاً لتقرير التشريح فإنه كان ما زال على قيد الحياة عندما تم إشعال النار به، ثم قام الثلاثة بإخفاء مواد الجريمة وحذاء أبو خضير وغير ذلك من الأغراض.
 
وقال القاتل: "وذهبنا إلى البيت وقمنا بالعزف على الجيتار وبعد ذلك ذهبنا للنوم احتفالا بقتل أبو خضير".
  
نبيل العوضي: سأبقى وفياً للكويت بلادي
  
تابعت صحيفة الوطن الكويتية تغريدة للداعية الكويتي نبيل العوضي علق فيها على قرار مجلس الوزراء بسحب الجنسية الكويتية بحقه ومن اكتسبها معه بالتبعية، قال فيها "سأبقى وفياً للكويت بلادي.. ومخلصاً لصاحب السمو أميري.. ومحباً وناصحاً لشعب الكويت أهلي". وأضاف: "أدعو الله أن يحفظ الكويت وأهلها من شر كل ذي شر".
 
وكان  مجلس الوزراء أعتمد أمس مشروع مرسوم بسحب الجنسية الكويتية من (10) أشخاص، من بينهم الداعية العوضي.