كشف تقرير بحثي أعده بول هوسفورد ونشر في "ذي جورنال"، أن إيرلندا هي البلد الأكثر تطبيقا لتعاليم
القرآن الكريم على مستوى العالم، في حين أتت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة والتسعين، ودولة قطر في المرتبة الحادية عشرة بعد المائة.
ووفقا للدراسة، فقد احتلت إيرلندا المرتبة الأولى كأكثر الدول التي تحرص على تطبيق الديانة الإسلامية، متبوعة بالدانمارك، ثم السويد في المرتبة الثالثة، وفق الدراسة.
و شملت الدراسة 208 بلدان، وغابت فيها الدول ذات الغالبية الإسلامية من السكان عن قائمة أفضل 25 بلدا تطبيقا للإسلام.. وقد حلت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الـ15، في حين جاءت فيه فرنسا في المرتبة الـ17.
وقد تم ترتيب الدول باعتماد "
معيار الإسلامية" المبني على أربعة قواعد، هي:
الإنجازات الاقتصادية، والحقوق الإنسانية والسياسية، والعلاقات الدولية للبلد، إضافة إلى بنية السلطة فيه.
و تصدرت ماليزيا ترتيب الدول ذات الغالبية الإسلامية بترتيبها الـ33، أما الصدارة بالنسبة للدول العربية فنالتها الكويت في المرتبة الـ48، حسب ما نشرت جريدة The Telegrap البريطانية، و جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ93، متفوقة على قطر التي احتلت المرتبة الـ111.
وصرح البروفيسور أسكاري لـ"بي بي سي"، بأن البحث الذي أنجزه، اعتمد على مؤشر كيفية تطبيق المبادئ التي أتى بها القرآن في الحياة الاجتماعية، وقال: "درسنا: هل الدول تلتزم بما يجب أن تقوم به؟ ودرسنا الحوكمة والحقوق السياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية".
ويفسر البروفيسور حصول الدول الإسلامية على مراتب متدنية بسبب سوء الحكم واستعمال الدين كوسيلة للسلطة وإضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن على أن الازدهار الاقتصادي جيد بالنسبة للمجتمع، لكن البحث أثبت أن الازدهار لا يصل إلى الطبقات الفقيرة.
وكان حسين عسكري، وهو أستاذ بروفيسور للتجارة الدولية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، واحدا من الاثنين الذين وضعوا "مؤشر الإسلاميسيتي"، بمعية
شهرزاد س. الرحمن؛ حيث قال حسين لـ (بي بي سي) إن التقرير تعقب كيفية تطبيق البلدان لدروس وتعاليم القرآن في الحياة المجتمعية. كما أنه قال: "نحن ننظر فيما إذا كانت البلدان تقوم بما كان من المفترض عليها أن تفعله من عدمه"؛ وأضاف: "نحن ننظر في الحكم والسياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية".
وأظهرت نتائج التقرير البحثي أن إيرلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد سجلت منفردة مؤشرات أعلى من كل دولة عضوة في منظمة التعاون الإسلامي (في تطبيق نصوص القرآن الكريم). كما أن النتائج أظهرت أن ماليزيا هي الدولة الأعلى مرتبة من بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (في تطبيق نصوص القرآن الكريم) والتي أتت في المرتبة الثالثة والثلاثين في المؤشر.
ويقول البروفيسور حسين، إن سبب تدني ترتيب الدول الإسلامية يعود إلى واقع حكمهم. ويضيف أن هناك أناسا يستخدمون الدين كأداة للسلطة وأداة للشرعية. وأكد أنهم "لا يهتمون لأمر الشعب المسلم"..
ففي حين تقول تعاليم القرآن إن الازدهار الاقتصادي عمل صالح من أجل المجتمع، إلا أن التقرير البحثي الذي قام به حسين وجد أن الرخاء نادرا ما يتجذر في البلدان الإسلامية.