قتل خمسة من المسلمين على الأقل في الدائرة الخامسة من العاصمة بانغي ليل السبت، بحسب مسؤولين محليين اشتبهوا بأن مسلحين تابعين لميليشيا "انتي بالاكا" المسيحية قاموا بقتلهم.
وتوقع شهود عيان أن تزيد الحصيلة، حيث مازالت التوترات مستمرة في المنطقة.
وسمعت مساء السبت وصباح الأحد، أصوات انفجارات قنابل يدوية في أنحاء الدائرة الخامسة من العاصمة بانغي، فيما عثر على جثة أحد المسلمين، الأحد، بحسب المتحدث باسم مسلمي الكيلومتر 5 (الحي الرئيسي للمسلمين في بانغي)، عثمان أباكار.
وقال أباكار إن "الأربعة الباقين قتلوا أثناء محاولتهم الانتقام لمقتل الضحية الأولى، دون أن يوضح كيفية مقتلهم".
من جهته، قال رئيس جمعية شبان إفريقيا الوسطى المسلمين (لجنة شعبية)، محمد مختار، إن أسباب هذه الأحداث مازالت غير معروفة.
وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في آذار/ مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيزي، الذي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونصّبت بدلا منه ميشيل دجوتويا كرئيس مؤقت للبلاد.
وتطور الأمر إلى اعتداء ميليشيات "
أنتي بالاكا" المسيحية، على مواطنين مسلمين، ما أسفر عن مقتل الكثيرين، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.
وتطورت الأزمة بفعل الاعتداءات التي يواجهها
المسلمون ونزوح أعداد كبيرة منهم مجبرين جرّاء عنف الميليشيات المسلحة "انتي بالاكا"، وتدخّل فرنسا عسكريا.
كما أن الاتحاد الأفريقي بعث دعما لأفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من الشهر الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، في "محاولة لاستعادة الاستقرار في البلد المضطرب"، وفق تصريحات الأمم المتحدة.