دعا رئيس المجلس الأعلى للثورة السورية العميد عبد الإله
البشير النعيمي،
الولايات المتحدة، إلى تقديم دعم للثورة السورية وتزويد المقاتلين بالصواريخ المضادة للطائرات. وقال في تصريحات لموقع "ديلي بيست"، إن على الولايات المتحدة الثقة بالمقاتلين بعد أن أثبتوا قدرتهم على استخدام صواريخ "تي أو دبليو" المضادة للدبابات.
وقال البشير النعيمي إن عدم تزويد المعارضة بالأسلحة المتقدمة سيعطي
القاعدة الفرصة للسيطرة على
سوريا، وهو ما سيكون تهديدا للأمن العالمي.
ويزور النعيمي الولايات المتحدة ضمن وفد المعارضة السورية بقيادة زعيم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا، الذي اجتمع يوم الخميس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ونقل موقع "ديلي بيست" عن أفراد حضروا اللقاء قولهم إن كيري عبر عن إحباطه من "تضييع المجتمع الدولي عاما كاملا" بسبب سوء التنسيق الذي أثر على جهود وقف الأسد وجهوده الحربية ضد شعبه ومواجهة التهديد الإرهابي. وجاءت تصريحات كيري في سياق تأكيده على مواصلة أمريكا جهودها وتقديم الدعم العسكري واللوجيستي للمقاتلين السوريين.
وأكد الجربا في لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين، خاصة في الخارجية والدفاع، على أهمية تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات. ونقل الموقع عن البشير قوله إن الهدف الأساسي لزيارة واشنطن هو الحصول على أسلحة مضادة للطائرات لحماية المدنيين السوريين من البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام عليهم.
كما ودعا البشيرإدارة الرئيس باراك أوباما إلى الاضطلاع بقيادة الجهود الدولية لتزويد المعارضة المدنية والقيادة العسكرية بالدعم.
وبحسب الموقع، فقد تحدث كيري للمعارضة السورية قائلا إنه يتفهم رغبتهم بالحصول على أسلحة متقدمة، مع أنه لم يكرس نفسه في هذا الإطار، مؤكدا على أهمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وأنها ستواصل الدعم.
وقال البشير إن كيري أبدى "تعاطفا وكان عاطفيا" في دعمه للقضية السورية والشعب السوري، وعبر البشير عن أمله بحدوث تغير في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالأسلحة المتقدمة.
ومن المطالب التي طلبها البشير ووفد المعارضة تكثيف الجهود وتحديد قناة توصيل الدعم الأمريكي وحلفاء أمريكا في قناة واحدة تمر عبر المجلس الأعلى للثورة السورية، مشيرا إلى قدرة المجلس على إدارة برنامج الصواريخ المضادة للدبابات بنجاح. وعلق قائلا: "تعامل الجيش الحر بشكل جيد مع صواريخ "تي أو دبليو"، ودرب المقاتلون على استخدامها، بتعاون وإشراف من الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "الهدف الرئيسي لزيارتنا هو الحصول على صواريخ مضادة للطائرات لحماية المدنيين الأبرياء داخل سوريا، ونأمل بمساعدة الولايات المتحدة لنا على مواجهة قوات الأسد الجوية".
ونبّه البشير إلى أن تنسيق وصول السلاح الفتاك الذي تقدمه الدول المؤيدة للثورة السورية وبإشراف أمريكي عبر قناة المجلس الأعلى للثورة السورية، يعني تحمل المجلس المسؤولية، مشيرا إلى أن المجلس العسكري أنشأ وحدتي تنسيق داخل سوريا، واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، ولكنه لم يسيطر بعد على تدفق السلاح.
وأكد البشير أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) "هي ذراع للنظام السوري". و"نطلب من الولايات المتحدة تزويدنا بالأسلحة المتقدمة.. وإن لم تفعل وتقدم لنا
السلاح المتقدم فستسيطر القاعدة على سوريا، ما سيشكل تهديدا لكل العالم".
ويرى البشير أن حصول المقاتلين على الصواريخ المضادة للطائرات يجنب أمريكا خيار إنشاء مناطق للحظر الجوي. ويعتقد كذلك أن أمريكا هي وحدها القادرة على وضع للحرب ومتى ستنتهي