عبرت مئات
الإيرانيات عن رفضهن لحفل نظمته زوجة الرئيس الإيراني حسن
روحاني، في قصر "سعد أباد" الرئاسي، بمناسبة
ذكرى يوم
المرأة، وذلك من خلال وقفة أمام مكتب الرئيس وسط العاصمة طهران.
الوقفة الرافضة للحفل "
الباذخ" الذي أقيم في إحدى القصور الرئاسية، جاءت احتجاجا على ما جرى بالحفل من خلع بعض النساء المشاركات بالحفل لأنقبتهن، علاوة على الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة التي صاحبها الرقص، وفق ما ادعت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية.
واعتبرت المشاركات بالوقفة، أن إقامة مثل هذا
الحفل يشير إلى وجود فجوة طبقية بين المسؤولين الإيرانيين وباقي فئات الشعب الإيراني.
ولم تقف
الانتقادات عند النساء، بل وصلت إلى البرلمان الإيراني، حيث أبدى النائب روح الله حسينيان اعتراضه على الحفل، موجها انتقادا لاذعا للرئيس الإيراني، قائلا: "إنه في حال أرادت زوجة الرئيس إقامة حفلات، فلتفعل ذلك في بيتها الواسع أو في أحد المساجد أو الحسينيات، وليس في القصور التابعة للحكومة".
من جهته، رفض مكتب الرئيس روحاني الانتقادات بشأن حفل العشاء، واصفا الحفل بـ"الاجتماع النقي الطاهر"، معتبرا أن من اعترض على الحفل هم "فئة مروجة لشائعات وافتراءات وأكاذيب ذات دوافع سياسية".
وأكد مكتب الرئيس عبر بيان صادر عنه، "أن الحفل لم يشهد أي مخالفة للتعاليم الإسلامية، حيث ارتدت النساء ملابس تقليدية محتشمة، ولم يقم سوى عدد قليل من الفتيات الصغيرات بالمرح والابتهاج".