قال قائد القوة البرية للحرس الثوري
الإيراني العميد محمد باكبور بأن قواته لا تتواجد عسكريا في
سوريا بل "مستشارين فقط". حسبما أفادت وكالة فارس للأنباء.
وأضاف بمناسبة ذكرى تأسيس
الحرس الثوري الإيراني أنه "لا يوجد قوات إيرانية في سوريا وإنما مستشارين، هدفهم هو بلورة تعبئة شعبية للجيش السوري في مواجهة المعارضة".
ويلفت باكيور إلى دور بلاده في التحريض على الثوار السورريين، وتشويه صورتهم في العالم، والى مساعي بلاده في وقوف الطائفة الشيعية خلف نظام بشار الأسد.
وهذا التصريح مخالف لأقوال قادة ايرانيين آخرين من بينهم قائد فيلق القدس الثوري اللواء قاسم سليماني، والذي سبق أن قال "لولا تدخلنا في سوريا لسقط النظام منذ فترة"، وتابع حينها بالقول:"سوريا تحولت إلى محور لمواجهة أساسية يقف فيه العالم في جهة وإيران في الجهة المقابلة".
وأشار باكبور إلى أن جيل الشباب الحالي "يتمتع بروح ثورية كما كان الجيل الأول للثورة".
وقال إن الحرس الثوري "ليس جيشا تقليديا بل مجموعة من أبناء البلاد الثوريين دخلوا الساحة العسكرية بمقتضى الدفاع بحيث تمتلك هذه المؤسسة الثورية اليوم أحدث التخصصات والمنجزات العسكرية في مجالات الصواريخ والطيارات من دون طيار، مما يعد فخرا كبيرا لها".
وتابع العميد باكبور "فضلا عن المنجزات التي تحققت في مختلف أبعاد الجهوزية الدفاعية، فإن المنجز الأكبر للقوة البرية للحرس الثوري هو النجاح في توطين الأمن..رغم النيران التي أشعلها الأعداء وتحركات التيارات التكفيرية في الدول الجارة، فإن بلادنا تتمتع بالمستوى اللازم والجيد من الأمن".
وقال العميد باكبور، لقد "أعددنا البنى التحتية اللازمة لتواجد قواتنا بقوة في أصعب الظروف حتى في درجة الحرارة تحت 60 تحت الصفر في الحدود الشمالية الغربية للبلاد ونعمل الأن في جنوب شرق البلاد وباقصى سرعة ممكنة على السيطرة على الحدود وسد الثغرات فيها".