أجرى وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف محادثات الثلاثاء في موسكو ، على هامش الاجتماع الوزاري للبلدان المطلة على بحر الخزر.
وكان ظريف الذي وصل موسكو مساء الاثنين صرح لدى وصوله أن المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الروس يجرون محادثات منتظمة في اطار 5+1 حول العلاقات بين البلدين والتعاون الإقليمي لافتا إلى أن قضايا مهمة للغاية سيتناولها مع لافروف في محادثاتهما الثلاثاء وفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وأضاف أنه سيبحث خلال اللقاء مع نظيره لافروف حول المفاوضات
النووية بين ايران و 5+1 والتطورات في سوريا وأفغانستان والمنطقة.
ويعقد وزراء خارجية البلدان المطلة على بحر الخزر اجتماعهم في موسكو الذي يستغرق يوما واحدا لمناقشة البيان الختامي للقمة الرابعة لهذه البلدان التي ستنعقد في استراخان بروسيا الخريف المقبل.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وصفت قلق واشنطن من تنامي التعاون بين إيران وروسيا بأنه "غير منطقي".
وفي تصريح صحفي أشارت الدبلوماسية الإيرانية إلى أن تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وطهران، خاصة في مجال التجارة والاقتصاد، يستجيب لمصالح الطرفين، وهما دولتان مستقلتان.
وقالت إن "حساسية البلدان الأخرى إزاء التعاون بين إيران وروسيا في كافة أبعاده هي حساسية غير منطقية"، مضيفة أن تطوير العلاقات الثنائية شيء طبيعي للدولتين المجاورتين. وواصلت: "لا بد من الاستفادة من الظروف المتاحة من أجل تنمية العلاقات في كافة المجالات سواءً الاقتصادية أو السياسية والثقافية والاجتماعية".
يذكر أن وزير المالية الأمريكي جاك ليو خلال أعرب اجتماعه مع نظيره الروسي أنطون سيلوانوف في واشنطن يوم 10 أبريل/نيسان الماضي عن قلق واشنطن حيال التقارير عن احتمال عقد صفقة "النفط مقابل البضائع" بين موسكو وطهران.
وأكد ناطق باسم وزارة المالية الأمريكية أن ليو أكد أثناء هذا الاجتماع " أن مثل هذه الصفقة قد تتسبب في فرض العقوبات على أي كيان أو شخص له دور في مثل هذه التعاملات".
وردا على تصريحات نظيره الأمريكي أكد سيلوانوف أن شراء النفط الإيراني على أساس المقايضة أمر قانوني، "يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة التي تحدد طبيعة العقوبات وقائمة البضائع المتعلقة بها"، مضيفا أن
روسيا "تتصرف وفق القرارات التي تبنتها المنظمات الدولية".