قال الكاتب
الإسرائيلي رونين بيرغمان إن
حزب الله اللبناني فشل في محاولاته الثأر لمقتل قائده العسكري عماد
مغنية الذي قضى بتفجير في دمشق عام 2006.
وقال بيرغمان في مقالة على صحيفة يديعوت أحرونوت إن "طلال جميع" أحد مرؤوسي مغنية في الأرجنتين والمرجح تورطه في
تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1992 فشل أخيرا في عملية جديدة في تايلاند قبل عدة أيام حين اعتقل شخصان يشتبه في انتمائهما لحزب الله في بانكوك أحدهما فرنسي الجنسية والآخر فلبيني وهما من الشيعة.
ويعزو الكاتب فشل حزب الله في النجاح حتى الآن في الثأر لمغنية إلى ثلاثة أسباب؛ أولها أن عماد مغنية صفي ولا يوجد احد ذو كفاءات عسكرية مشابهة له للثأر على موته، والسبب الثاني أن السلطات في تايلند ترد بسرعة على كل تحذير يأتي حسب منشورات أجنبية من إسرائيل.
وأضاف أن السبب الثالث وهو الأهم بحسب الكاتب أنه طرأ تحسن واضح على قدرة جمع المعلومات من جانب إسرائيل.
وأشار إلى أن مساعي حزب الله للانتقام هي جزء من نمط عمل مستمر منذ اغتيال مغنية في 2008 وما لا يقل عن أربعة أشخاص تقاسموا منذئذ هذا العمل و"جميّع" هو واحد منهم.
وقال بيرغمان إن القدرات الاستخبارية التي ساعدت على تصفية مغنية هي ذاتها التي أحبطت حتى الآن كافة العمليات التي حاول حزب الله القيام بها للانتقام.
ولفت الكاتب إلى أن العملية الوحيدة التي نجحت حتى الآن هي عملية تفجير حافلة السياح في بوراس عام 2012 حين نجح انتحاري في تفجير باص لسياح إسرائيليين في بلغاريا وكان الثمن 6 قتلى ونحو 30 جريحا مشيرا إلى أن نظر القضاء البلغاري في القضية ومحاكمة قيادة حزب الله يثير الحرج الكبير لـ"المنظمة الإرهابية" وفقا للكاتب.