قال المحلل الأمني في صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إن العمل على تمديد
المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي "جهد يائس لتأخير النهاية المعروفة"، مضيفا أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل وأمريكا يهتمون اهتماما واضحا باستمرار المحادثات، لكن العقبات التي تواجه الأطراف الآن "ستكون هي نفسها في السنة القادمة".
واعتبر هرئيل، أن عمل الإقناع الأمريكي سيكون في الجانب الإسرائيلي أسهل منه في الجانب الفلسطيني.
وفي مقال له بعنوان "الاتصالات لإطالة أمد التفاوض جهد يائس لتأخير النهاية"، يرى هرئيل أن خطة الإطار التي تبناها كيري "شرك" وقع فيه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، على اعتبار أن
التسوية التي يحاول الأمريكيون تحضيرها في آخر لحظة يفترض أن تخلصهم من هذا الشرك.
ومن الأسباب التي تجعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتردد في التقدم بالمحادثات مع إسرائيل، -بحسب هرئيل- الخوف من أن يُرى متنازلا ومستكينا "لا يمثل في الحقيقة الرأي العام" الفلسطيني، حيث يواجه عباس مشكلة تزداد قوة وهي مشكلة الشرعية الداخلية لإجراءاته السياسية، كما وأن الانقسام مع حركة حماس وخشية فتح من الخسارة في الانتخابات أحد هذه الأسباب أيضا، وفق المحلل الأمني.
وأشار المحلل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يجبر على تجميد الاستيطان، ولكنه "يغمز بالالتفاف" على ذلك، كما حصل في 2009، حيث لم تكف الجرافات في الحقيقة عن العمل البتة، و"المستوطنون يعرفون ألف طريقة وطريقة يمكن بها أن يبنوا أكثر من الحد الأعلى" الذي التزمت به الحكومة الإسرائيلية مع الأمريكيين.
واختتم هرئيل مقاله قائلا: "إن إدارة الرئيس الأمريكي أوباما ما زالت محتاجة هنا إلى أن تجند كل قدراتها على الإقناع -مثل الإفراج عن
بولارد- للحصول على موافقة الطرفين".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ألغى، الثلاثاء، زيارته التي كانت مقررة الأربعاء إلى رام الله، -على ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية- بعد أن وقع الرئيس الفلسطيني على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، في إشارة إلى تدهور مساعي عملية التسوية.
كما التقى وزير الخارجية الأمريكي نتنياهو في القدس المحتلة، لعدة ساعات، الثلاثاء، دون أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية، مكتفيا بلقاء طاقم فلسطيني برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.