استقبل الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين في أنقرة نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في زيارة للأخير إلى
تركيا تستمر يومين.
وتكتسب زيارة هولاند أهمية بالغة؛ لكونها أتت بعد 22 عاماً على آخر زيارة على هذا المستوى، حيث شهد البلدان حالة من القطيعة، وبخاصة في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وأعلن الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند، أنه يتوقع من فرنسا ألا تعرقل سياساً عملية انضمام تركيا الى
الاتحاد الأوروبي، في اليوم الأول من زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى انقرة. فيما اكتفى هولاند بالتعليق على هذا بأنه "ستتم استشارة الفرنسيين بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في استفتاء".
وكان ساركوزي عارض بشدة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما عدها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إهانة لأمته.
وازداد التوتر بين البلدين عقب تصويت فرنسا إبان حكم ساركوزي على قوانين تعترف بإبادة الأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية، وتعاقب على إنكارها.
ويلتقي هولاند رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم الحزب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو في مقر السفارة الفرنسية.
ومن المقرر أن يلتقي هولاند الثلاثاء مجموعة من الصناعيين، في الوقت الذي يسعى فيه إلى طي الخلافات الثنائية التي تفاقمت خلال عهد سلفه نيكولا ساركوزي، والسعي للدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويرافق هولاند 7 وزراء، بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس، والدفاع جان إيف لودريان، إضافة إلى وفد مؤلف من نحو 50 شخصاً من المسؤولين في المجال الاقتصادي ومديري شركات.