دعا جنرال
إسرائيلي، الأربعاء، إلى
مفاوضات متعددة الأطراف "بحيث تكون إقليمية تضم الأردن، ومصر ودول الخليج"، وعرض إدخال حماس إلى المعادلة "في شروط تكون مقبولة من إسرائيل لإسناد القيادة
الفلسطينية في التنازلات اللازمة"، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وتحت عنوان "أفول منهج" كتب اللواء احتياط قائد المنطقة لاوسطى، والسكرتير العسكري لرئيس الورزاء وملحق الدفاع في واشنطن، غادي شماني أن "حدود 67 لم تعد حلا(..) ويجدر فحص السبب الذي يجعل مبادرة كيري مآلها الفشل، حتى لا تصل الأمور لتصفية احتمالات التسوية (..) وذلك قبل أن يبدأ الإسرائيليون والفلسطينيون معركة الاتهامات على فشل المفاوضات"، وفق الصحيفة.
وأضاف شماني إن "أميركا نجحت في أن تصبح جزءاً من مشهد المفاوضات كجهة وسيطة ومحفزة، ونجحت في ربط
مصر، والأردن والسعودية في الدعم العلني للتسوية، والضغط على الفلسطينيين حين طُلب منهم ذلك".
ولكن يرى كاتب المقال أن "الأخطاء العسيرة التي ارتكبتها إدارة أوباما بالنسبة لحسني مبارك، والتردد وعدم الثبات في الموضوع السوري، والمغازلة المهووسة لإيران، ساهمت في عدم الثقة شبه المطلقة بين الدول العربية والولايات المتحدة".
وتابع أن "نقل مركز الثقل في الشرعية الفلسطينية الداخلية من السلطة الفلسطينية إلى حماس في غزة، جعل من الصعب على رئيس السلطة أن يتخذ أي خطوة هامة تنطوي على حل وسط دون موافقة حماس".
وبناءا على ما ذكر، يرى شماني أن على المفاوضات أن تضم الأردن، ومصر ودول الخليج، وذلك من أجل إدخال حماس إلى المعادلة لإسناد القيادة الفلسطينية في التنازلات اللازمة.
وأضاف الكاتب أن الكتل الاستيطانية تمتد على مناطق واسعة، و"احتمال تحقيق خطوة تبادل للأراضي بنسبة 1:1، كما يطالب الفلسطينيون دون المس باحتياطات حيوية من الأراضي داخل الخط الأخضر .. ليس قابلا للتنفيذ".
واختتم الكاتب مقاله مطالبا إسرائيل بأن "تمنع اندلاع العنف من خلال اتخاذ سياسة موسعة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، وتحسين نسيج الحياة في الضفة، وفي نفس الوقت العمل على حفظ قدرة الردع في غزة من اندلاع عنف غير مضبوط. وأن تكف عن تثبيت حقائق ناجزة تقلل من فرص التسوية في المستقبل".