ألقت الأجهزة الأمنية
المصرية، الثلاثاء، القبض على أنس نجل محمد
البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، واثنين من رفاقه، بحسب بيان لوزارة الداخلية وأسرة البلتاجي.
وقال بيان الداخلية إن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض فجر الثلاثاء على 3 طلاب من بينهم أنس البلتاجي من أحد الشقق السكنية بمدينة نصر بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال شغب وعنف بجامعتي القاهرة وعين شمس بناء على إذن صادر عن النيابة العامة بضبطهم".
وأضاف البيان أن "معلومات وردت الى ضباط الأمن الوطني والإدارة العامة لمباحث القاهرة مفادها تواجد أنس البلتاجي الطالب بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس وطالبين آخرين، مطلوب ضبطهم من قبل النيابة العامة لقيامهم بتحريض الطلاب على ارتكاب أعمال العنف والشغب بجامعتي القاهرة وعين شمس، داخل شقة بمدينة نصر، فتمت مداهمة الشقة وضبط الطلاب الثلاثة".
وأشار إلى أن "المقبوض عليهم الثلاثة ضبط بحوزتهم فرد خرطوش و22 طلقة ومبلغ 28 ألف جنيه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم".
من جانبها، أكدت ثناء عبد الجواد زوجة البلتاجي، خبر إلقاء القبض على ابنها أنس، وقالت، إن مثل هذه الأفعال "لن تزيدنا إلا صلابة وتقوي من عزيمتنا في مواجهة الانقلاب".
وأضافت عبد الجواد بالقول "لن نتنازل حتى نحرر أوطاننا ونقتص لدماء الشهداء".
وفي السياق ذاته نفت مصادر مقربة من القيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي، ما تداولته بعض الصحف حول ضبط خرطوش وكاميرا مسروقة مع نجله أنس خلال القبض عليه اليوم.
وفي رسالة نشرتها الصفحة الرسمية لمحمد البلتاجي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اعتبرت المصادر أن نشر أخبار عن ضبط خرطوش وكاميرا مسروقة مع أنس، محاولة لتشويه سمعة الأسرة بالدعاية السوداء الكاذبة وإعطاء مبرر للاستهداف الشخصي المستمر انتقاماً من الدكتور محمد البلتاجي ومواقفه الوطنية والثورية ومحاولة للتغطية على الإضراب التام عن الطعام الذي يدخل اليوم يومه الحادي عشر ولكسر إرادته وإرغامه على إنهاء الإضراب".
وأعلن محمد البلتاجي بدء إضرابه عن الطعام منذ ظهر يوم السبت الماضي 21 ديسمبر/ كانون أول الجاري بعد إجراءات اعتبرها "انتقامية" بحقه، بحسب صفحته الرسمية على "فيسبوك".
وأرجع بدء إضرابه إلى "المنع من الزيارة المستحقة والنقل للحبس في عنبر انفرادي في زنزانة انفرادية مصمتة تماماً من جميع الجوانب، يتنفس الهواء من أسفل بابها".
يذكر أن أنس ووالدته أخلي سبيلهما في 25 ديسمبر/كانون الأول، بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه بعد توقيفهما لبضعة ساعات، بتهمة الاعتداء على حارسة بسجن "العقرب" وإثارة الشغب داخل السجن أثناء زيارة البلتاجي".
وفي سياق متصل قررت محكمة مصرية، الثلاثاء، سجن 14 متهما من أنصار جماعة الإخوان المسلمين 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه (7 آلاف دولار) لكل منهم، لاتهامهم في الاشتباكات التي شهدتها منطقة الأميرية في القاهرة يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقضت محكمة جنح الأميرية بمحكمة مدينة نصر بحكمها القابل للطعن، باتهام الـ14 "بالتعدي على قوات الشرطة وقطع الطريق، والبلطجة، وإثارة الشغب، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والتظاهر بدون الحصول على تصريح من وزارة الداخلية والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام".
إلى ذلك تجددت الاشتباكات بجامعة الأزهر، شرقي القاهرة، الثلاثاء، بين طلاب مؤيدين لمرسي، وقوات الشرطة، بعد ساعات من هدوء شهدته الجامعة ومحيطها، مع بدء اليوم الرابع لامتحانات الطلاب.
وشهدت المدينة الجامعية للبنين مواجهات عنيفة بين طلاب من أنصار
مرسي، وقوات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز لتفريق الطلاب ما أدى لوقوع حالات اختناق بينهم.
ورد الطلاب المحتجون بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن.
وأصدرت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر المؤيدة لمرسي بيانا، الثلاثاء، أكدت فيه نجاح الإضراب عن الامتحانات الذي دعت له الحركة خلال الأيام الماضية.
وألمح البيان لتوجه بالجامعة لإعادة الامتحانات للطلاب الذين تعذر عليهم دخول الامتحانات، فيما ولم تؤكد إدارة جامعة الأزهر أو تنفِ وجود نية لإعادة الامتحانات للطلاب المضربين أو من تعذر دخولهم للامتحانات.