اتهم نائب عربي في البرلمان
الإسرائيلي، الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتجاهل عشرات الآلاف من المواطنين
الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقة
النقب الواقعة جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 منذ عشرات السنين.
وأشار العضو العربي في "الكنيست" طلب أبو عرار " إلى الضجة التي شهدتها الدولة العبرية في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق لليلة أو ليلتين خلال العاصفة الثلجية، مضيفا أن فلسطينيي النقب محرومون من الكهرباء منذ نحو 65 عاما أي منذ الإعلان عن إنشاء الدولة العبرية، بهدف الضغط عليهم لإجبارهم على الرحيل عن أراضيهم.
وأكد أبو عرار أن الأوضاع في القرى والبلدات العربية في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48، "مزرية للغاية، وأن العاصفة الجوية التي اجتاحت النقب خلال الأيام الماضية جعلت منها منطقة منكوبة"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن فلسطينيي النقب "محرومون من كافة الخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة العبرية لمواطنيها، كما لا تتوفر أي بنى تحتية من شوارع وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء في القرى العربية، ومحرومون حتى من الدواء مما يضاعف من معاناة عرب النقب".
ولفت أبو عرار النظر إلى أن مئات العائلات الفلسطينيين في النقب ما تزال تعيش في العراء، بعد أن اقتلعت العاصفة الثلجية الأخيرة التي اجتاحت الأراضي الفلسطينية المحتلة، مئات البيوت في القرى العربية من أساسها، كما نفق عدد كبير من قطعان الأغنام التي تشكل مصدر الرزق الأساسي لعرب النقب، كما انقطعت القرى العربية عن العالم الخارجي نظرا لعدم تعبيد الطرق المؤدية إليها، ولعدم بناء جسور على الأودية بمداخل القرى، كما تعرضت حياة المرضى للخطر حيث لم يكن بإمكان الكثير منهم الوصول إلى المستشفيات أو العيادات.
وشدد النائب العربي في "الكنيست" على أن المأساة لدى الأهل في النقب مضاعفة "لأنه وبعد اقتلاع المنازل وتدميرها بالكامل فإن السلطات الإسرائيلية وفيما لو تمت إعادة بناء هذه البيوت من جديد، سترفق أوامر هدم".
ورأى أن "الإهمال الذي يتعرض له عرب النقب من قبل المؤسسة الإسرائيلية ينطوي على عنصرية كبيرة تجاه الوسط الفلسطيني في الداخل وخاصة فلسطينيي النقب والذي يحرمون من حقوقهم الأساسية، كوسيلة ضغط لكي يقبلوا بمخططات التهجير والترانسفير التي أعدتها حكومة نتنياهو وعلى رأسها القبول بمخطط "برافر" الاقتلاعي والتهجيري"، مضيفا أن هذا الإهمال جزء من هذا المخطط، "فالدولة العبرية تعاقبهم بسبب عدم موافقتهم على الرحيل عن أراضيهم ومنازلهم إلى مناطق أخرى".
وتابع قائلا: "إن الدولة العبرية تتعامل مع فلسطينيي النقب على أنهم أعداء، حيث تتجلى كل مظاهر العنصرية والاضطهاد ضد فلسطينيي النقب"، على حد تعبيره.