حقوق وحريات

مظاهرات حاشدة تجوب شوارع اليمن والمغرب للتنديد بالإبادة في غزة (شاهد)

الوقفات التضامنية المُندّدة باستمرار حرب الإبادة الجماعية على الغزّيين- الأناضول
شهد كل من المغرب واليمن، اليوم في الجمعة الـ66 على التوالي من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، عددا من الوقفات التضامنية، المُندّدة باستمرار حرب الإبادة الجماعية على الغزّيين، أمام مرأى العالم، وفي ضرب صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.

رصدت "عربي21" عددا من المقاطع والصور، التي جابت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، توثّق للوقفات التضامنية. والبداية من آلاف المغاربة، في مدن مختلفة، خرجوا للمطالبة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة.



وعاشت المدن المغربية، من قبيل: الرباط وتمارة والدار البيضاء، وإنزكان وأكادير، والناظور ومكناس وفاس تطوان، وتازة ووجدة، وطنجة ومراكش، على إيقاع مظاهرات مندّدة بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة. 

الوقفات التضامنية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، أتت استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، تحت شعار: "وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ". رُفعت فيها عدة شعارات، مثل: "المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين"، و"تحية مغربية.. لغزة الأبية".


وفي اليمن، أعلنت جماعة "الحوثي"، اليوم الجمعة، عن مشاركة آلاف اليمنيين في 780 مظاهرة، جابت 14 محافظة واقعة تحت سيطرتها، تضامنا مع قطاع غزة المحاصر.

وعلى غرار المحافظات اليمنية، شهدت العاصمة صنعاء، مظاهرة حاشدة، بدعوة من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، شارك فيها عشرات الآلاف؛ ورُفع فيها الأعلام الفلسطينية واليمنية، وكذا لافتات تشدّد على ثبات موقف اليمنيين المساند لغزة، وتندد بحرب الإبادة التي يواصل عليها الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.


كذلك، رفع المتظاهرون أصواتهم، بجُملة من الشعارات المتضامنة مع كامل قطاع غزة، مؤكدين خلالها على أن "أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني".

وفي السياق نفسه، أكّد بيان صادر عن منظمي المظاهرة، أن: "ما كشفه العدو الصهيوني ونشره من خرائط قديمة يدّعي أنها لكيانه المزعوم؛ جزء من مخططه الكبير المسمى (إسرائيل الكبرى)".


ويهاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن الاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك: "تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدعومة أمريكيا.

ومنذ مطلع عام 2024، بدأت واشنطن ولندن، بالرد على هذه الهجمات، عبر شنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن. وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، بأشد العبارات، "العدوان الإرهابي المنسّق بين الكيان الصهيوني المحتل والقوات الأمريكية والبريطانية، على الجمهورية اليمنية، والذي استهدف بُنَى مدنيَّة في محافظات عمران والحديدة وصنعاء".

 وقالت "حماس" عبر بيان، إنّ: "العدوان هو: انتهاك فاضح للقانون الدولي، واعتداء على سيادة اليمن وأمن المنطقة".

وتابعت أن "هذا العدوان الإرهابي على اليمن، يؤكّد الشراكة الأمريكية والبريطانية الكاملة مع الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الوحشية المُرتَكَبة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

أيضا، أوضحت الحركة أنّ: "استهداف طائرات العدوان لمحيط ساحة السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، في وقت احتشاد أبناء الشعب اليمني العزيز للتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في غزة؛ هو جريمة حرب، لإرهاب الشعب اليمني الشقيق، وثنيِه عن قراره إسناد جهود ردع العدوان عن شعبنا الفلسطيني".

وأكّدت تضامنها الكامل مع "الأحرار في اليمن من الشعب اليمني العزيز والقوات المسلحة اليمنية والإخوة جماعة الحوثي، مثمّنة جهودهم المباركة لإسناد شعبنا في قطاع غزة، ونبارك ضرباتهم القوية والمؤثّرة والمستمرة في عمق الكيان الصهيوني، وعمليات التصدي البطولي للعدوان الأمريكي البريطاني".

إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية على كامل قطاع غزة، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، مجازرها، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.