فيما ينذر بتكرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل، تتعاظم الدعوات في "إسرائيل"،
للسماح لليهود بأداء الصلاة في المسجد
الأقصى، وتقسيم أوقات الصلاة فيه بين المسلمين واليهود.
واكتسبت هذه الدعوات دفعة كبيرة مؤخراً عبر البيان الذي أصدرته اللجنة المركزية لحزب "
الليكود" الحاكم، حيث تم التأكيد على "الحقوق الدينية والتاريخية" لليهود في المسجد الأقصى، الذي يطلقون عليه "جبل
الهيكل".
ونقل موقع "واي نت" صباح الأحد عن يهودا جليك رئيس فرع الليكود في الضفة الغربية قوله إن الخطوة التي أقدم عليها الليكود "تاريخية" لأنها: "تمنح اليهود أينما كانوا الحق في الحج لجبل الهيكل (المسجد الأقصى)، والصلاة فيه".
وشدد جليك على ضرورة أن يكون التواجد اليهودي في المسجد الأقصى "جزءاً من طابع الحياة اليومي في المكان"، مشدداً على أنه يتوجب على كل اليهود حيثما كانوا التوجه للمكان والصلاة فيه، والتدليل على ارتباطهم بالمكان.
ويذكر أن المصادر الدينية اليهودية تزعم أن المسجد الأقصى، وتحديداً قبة الصخرة قد بنيت على أنقاض الهيكل الثاني، الذي دمره الرومان قبل مئات السنين، وهو ما نفته الكثير من الدراسات التي قام بها علماء آثار، وبعضهم يهود وإسرائيليون.
من ناحيته قال وزير الإسكان "الإسرائيلي" أوري أرئيل أنه سيواصل استغلال حصانته كوزير في تنظيم وقيادة مجموعة من الشباب اليهودي للصلاة في المسجد الأقصى، على الرغم من أن القوانين الإسرائيلية تحظر القيام بذلك.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية عن أرئيل قوله: "جبل الهيكل (المسجد الأقصى) يعد المكان الأكثر قدسية لليهود، ولا يمكن تبرير مواصلة منع اليهود من الصلاة فيه"، مشدداً على أنه لا يوجد ثمة حقوق لغير اليهود في المكان.
وأشارت القناة إلى أن أرئيل، الذي يعتبر الرجل الثاني في حزب "البيت اليهودي" المتطرف، والرئيس الأسبق لمجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية يشرف على موقع "إنترنت" يعني بنقل كل الأنشطة اليهودية التي تطال المسجد الأقصى، وضمنها شريط فيديو يظهره وهو يؤدي الصلاة بالقرب من الصخرة المشرفة.
وفي سياق متصل، تتواصل في إسرائيل الاستعدادات لمرحلة ما بعد تدمير المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل على أنقاضه.
وأكدت الإذاعة العبرية الخميس الماضي ما سبق لصحيفة "هآرتس" أن كشفت عنه بأن مجموعة من الحاخامات تدرس التوجه للحكومة الإيطالية لمطالبتها بإعادة مقتنيات الهكيل الثاني الذي سلبها القائد الروماني تيتوس عام 135م، عندما قام بتدمير الهكيل والقضاء على الوجود اليهودي السياسي في أرض فلسطين.
وأشارت الإذاعة إلى أن المجموعة التي يرأسها الحاخام يسرائيل أرئيلي معنية بالحصول على مقتنيات الهكيل، لاستخدامها في إعادة الهيكل للمرة الثالثة على أنقاض المسجد الأقصى.