قال مسؤولون إن
ليبيا تزيد حجم واردات الوقود لتخفيف نقص محلي جراء الإضرابات وإغلاق حقول
نفطية وموانئ.
ويضطر قائدو السيارات في العاصمة طرابلس إلى الوقوف في طوابير منذ أكثر من أسبوع لتموين سياراتهم وانتشر الجنود لحماية بعض محطات البنزين أثناء مظاهرات لمحتجين غاضبين يطالبون بتوفير البنزين.
وتغلق ميليشيات ورجال قبائل عدة حقول نفطية ومرافئ تصدير للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي وحصة أكبر من إيرادات النفط وهو ما قلص إنتاج البلاد من الخام إلى حوالي 220 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون في يوليو تموز.
وأبلغ عمر الشكماك نائب وزير النفط الصحفيين أن الوضع يتحسن مع تسلم مزيد من الواردات لتعزيز الإنتاج في مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميا بعد أن تأثرت بغلق حقل الشرارة في جنوب ليبيا.
وقال إن الحكومة تواصل
استيراد الوقود وتوزيعه.
وقال سمير كمال مدير التخطيط بوزارة النفط إن ناقلتين محملتين بإمدادات جديدة وصلتا ميناء الزاوية وإن إحداهما تحمل 35 مليون لتر من منتجات الوقود. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وأضاف عزام عبد المولى مدير قسم التوريدات بالمؤسسة الوطنية للنفط أنه يجري تحميل ناقلة أخرى بأحد الموانئ الايطالية في حين تتوجه سفينة ثانية إلى ايطاليا لتحميل إمدادات مخصصة لشرق ليبيا.
وقال فرج الكميشي مدير شركة البريقة لتسويق النفط المملوكة للدولة إن منشآت التخزين بمصفاة الزاوية ممتلئة ولا يمكنها تلقي المزيد مضيفا أن الأزمة انحسرت كثيرا.
وقال مسؤولون إن مؤسسة النفط وزعت 355 مليون لتر من الوقود في أنحاء ليبيا في نوفمبر تشرين الثاني و215 مليون لتر إضافية في أول أسبوعين من ديسمبر كانون الأول. ولم يوضحوا حجم الواردات ولا الإنتاج المحلي.