طلبت وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية "تيكا"، من الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع
غزة، قائمة باحتياجاتها العاجلة، اللازمة لمواجهة أزمة السيول التي شردت آلاف الفلسطينيين.
وقال ممثل وكالة "تيكا" في قطاع غزة، محمد مرتجي، لوكالة الأناضول، مساء السبت، إن الوكالة توجهت بطلب إلى حكومة غزة، برفع قائمة باحتياجاتها، بهدف توفيرها.
وأضاف أن حكومة غزة، تعد حاليا قائمة بما يلزمها من معدات واحتياجات، وسترسلها لوكالة "تيكا" غدا الأحد على الأرجح.
وأكد جاهزية الوكالة لتقديم
المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني؛ كي يواجه الأزمة التي عصفت بقطاع غزة بفعل الأمطار والسيول.
وأشار إلى أن وكالة تيكا، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، تقدم بشكل دائم مساعدات متنوعة لقطاع غزة، تشمل: تمويل مشاريع بنية تحتية، وحفر آبار مياه، وتوفير وقود لمحطات الصرف الصحي، وشراء أدوية ومستلزمات طبية.
في السياق ذاته وزعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) في قطاع غزة، السبت، مساعدات على المتضررين الذين شردتهم السيول والأمطار الغزيرة في قطاع غزة.
وقال رئيس فرع الهيئة في غزة محمد كايا إن هيئته بدأت بتوزيع مساعدات بقيمة 100 ألف دولار، تضم "بطانيات وملابس، ومدافئ، وطعام".
وأوضح أن المساعدات شملت توزيع أطعمة تكفي لثلاثة أيام، على نحو 1500 شخص، من الذين تشردوا من منازلهم التي أغرقتها السيول، وتم تجميعهم في مراكز إيواء، خصصتها حكومة غزة.
وتعمل العديد من المؤسسات الشعبية والحكومية التركية في قطاع غزة على تقديم المساعدات للفلسطينيين وإقامة المشاريع التنموية وأبرزها (IHH) و"ياردم إلي" ووكالة التعاون والتنمية التركية "تيكا"، والهلال الأحمر التركي.
وتعرضت مناطق عديدة في قطاع غزة، لسيول أدت لغرق عشرات المنازل وإغلاق شوارع، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية.
واضطر نحو 5 آلاف شخص في غزة لمغادرة منازلهم، والتجمع في مراكز إيواء .
وتجتاح موجة برد قارصة منطقة الشرق الأوسط، مصحوبة بأمطار رعدية، وأمطار غزيرة منذ مساء الثلاثاء الماضي.
وقررت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة بالقطاع تعطيل الدراسة، اليوم السبت في جميع المدارس والجامعات.
وتواجه حكومة غزة عقبات في التعامل مع موجة الطقس السيئ، بسبب نقص بعض المعدات والوقود اللازم للتدفئة ولتشغيل الآليات، جراء اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، حيث يعيش نحو 1.8 مليون نسمة.
كما يعاني الغزيون من انعدام وسائل التدفئة، جراء انقطاع الكهرباء، وشحّ "غاز الطهي"، وعدم المقدرة على شراء الوقود المستورد من إسرائيل، والذي يقترب سعر اللتر الواحد منه لدولارين.
وللأسبوع السادس على التوالي تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفا كاملا عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.