أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده ستستمر في علاقاته الوثيقة مع
الشعب المصري، مؤكدا أن
مواقف الحكومة التركية مما حدث في مصر من انقلاب عسكري، "لم يكن من أجل التدخل في شؤونها الداخلية، وإنما احتراما منا لإرادة الشعب المصري".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير التركي، مع نظيره البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما في العاصمة البحرينية المنامة التي يزورها حاليا.
وأضاف الوزير التركي "نحن بمواقفنا التي أعلناها حيال تلك الأحداث، لم نكن ندعم أي الجماعات أو الأفراد على الإطلاق، وإنما كانت دعما للديمقراطية، ولخيارات الشعوب وإرادتها التي تحدد بها من يمثلها".
ولفت الوزير التركي إلى أن
تركيا ومصر صديقان تربطهما علاقات تايخية، وأن الشعبين التركي والمصري لديهم علاقات صداقة مستمرة منذ قرون، "وستستمر إلى الأبد"، وتابع "مع الأسف الحكومة المؤقتة التي تحكم مصر حاليا بعد انقلاب تموز/يوليو الماضي، اتخذت السبت، قرار بضرورة عودة سفيرنا إلى بلاده، الأمر الذي حتم علينا أن نتخذ قرارا مماثلا طبقا للأسس الدبلوماسية".
وأوضح أن السياسة الخارجية التركية حيال أي القضايا العالمية، قائمة على مبادئ لا تتجزأ، مضيفا "وما تبنيناه من مواقف حيال ما حدث في مصر كان احتراما لتلك المبادئ التي تحتم علينا أن نحترم إرادة الشعب المصري، الذي اختار رئيسا له عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة شهدتها البلاد لأول مرة في تاريخها".
وأضاف "نأمل أن يختار الشعب المصري قائدا أو حكومة تمثله لقيادة البلاد، وحينها ستكون لتركيا علاقات فوق الممتازة معها، وإنني أؤكد باستمرار أنه ليس من مبادئنا التدخل في شؤون أي دولة".