حذر عدد كبير من النواب الأوروبيين الأربعاء
الاتحاد الأوروبي من تخفيف
العقوبات التي يفرضها على طهران رغم اتفاق جنيف الذي يحد من نشاط
إيران النووي لمدة ستة أشهر.
وقال النائب الأوروبي الاسكتلندي المحافظ سترون ستيفنسون إن "مجموعة 5+1 (الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) وعلى الأخص الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قدموا تنازلات غير مقبولة" وذلك في مؤتمر صحافي في بروكسل ضم العديد من زملائه الأعضاء في مجموعة "أصدقاء إيران الحرة" التي تضم نحو 300 نائب من اليمين المحافظ إلى أقصى اليسار.
وأكد في المؤتمر الذي حضرته أيضا رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي والرئيسة السابقة للبوندستاغ الألماني ريتا سوسموث أن "الحزم مع إيران هو الوسيلة الوحيدة لضمان السلام والطمأنينة في هذه المنطقة غير المستقرة".
من جانبها قالت رجوي ردا على سؤال لفرانس برس إن "تخفيف العقوبات دون أن يوقف النظام الإيراني كليا تخصيب اليورانيوم وان يوافق على البروتوكول الإضافي والزيارات المفاجئة لمواقعه وبدون التطبيق الصارم لقرارات مجلس الأمن سيكون بمثابة منحه هدية مدمرة. ولن يؤدي ذلك سوى إلى تشجيع النظام في سعيه إلى الحصول على القنبلة الذرية".
ومقابل التعليق الجزئي للعقوبات تعهدت طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بأكثر من 5% لمدة ستة أشهر وتعليق بناء مفاعل آراك للمياه الثقيلة الذي يمكن أن ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع قنبلة نووية وإتاحة وصول اكبر للمفتشين الدولييم إلى المواقع الحساسة.
ويمكن أن يناقش وزراء الخارجية الأوروبيين رفعا جزئيا للعقوبات اعتبارا من اجتماعهم المقبل المقرر عقده منتصف كانون الأول/ديسمبر الحالي في بروكسل.