أسفرت مواجهات وقعت بين الشرطة
السعودية ومهاجرين غير شرعيين في السعودية عن مقتل ثلاثة أثيوبيين، على ما أعلنت السلطات الأثيوبية الثلاثاء، منددة بالعمل "غير المبرر" على حد وصفها.
وأعلنت الشرطة السعودية، الأحد الماضي، عن مقتل شخصين في اليوم السابق، أحدهما سعودي، في أعمال شغب في حي فقير في
الرياض يحوي الكثير من المهاجرين الوافدين من القرن الأفريقي بشكل أساسي.
وارتبطت أعمال الشغب بحملة الترحيل الواسعة التي بدأتها السعودية منذ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث انتهاء مهلة من سبعة أشهر أعطتها لـ "الأجانب" الموجودين بطريقة غير شرعية لتسوية أوضاعهم، وإلا فإن عليهم مغادرة المملكة.
وقالت تقارير صحافية سعودية إنّ أحداث شغب وفوضى الأثيوبيين المخالفين لقانون الاقامة في المملكة انتقلت من الرياض إلى محافظة
جدة غربي المملكة، حيث تمكنت الشرطة من السيطرة على أعداد كبيرة منهم حاولوا إثارة الفوضى في حي العزيزية بوسط جدة.
وأشارت إلى أن أحد السعوديين تعرض لإصابات متوسطة نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات الأهلية القريبة، فيما أشارت معلومات لم تتأكد صحتها عن إصابة أثيوبي بطلق ناري.
وتأتي هذه الأحداث بعد ثلاثة أيام فقط من قيام آلاف الأثيوبيين في حي
منفوحة، جنوب العاصمة الرياض، بالاعتداء على المارة وإجبار أصحاب المحلات على إغلاقها، إلا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة عليهم. وتسببت الأحداث التي وقعت في هذا الحي في مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم من السعوديين، بحسب التقارير الصحافية السعودية.
وأضافت التقارير، أن ما عُرف في السعودية خلال الأيام الماضية بـ"أحداث منفوحة"، وضعت الكثير من العمال الأجانب المخالفين عند الأمر الواقع، وتهيئة أنفسهم لمغادرة المملكة نحو بلدانهم دون أي تفكير بالعودة متسللين، وسط استمرار الجدل حول الحملة الصارمة التي بدأت مؤخراً للتخلص من العمالة المخالفة.
ويكتمل غداً الأسبوع الأول لبدء الحملة الواسعة التي بدأتها السلطات السعودية للقضاء على العمالة الوافدة المخالفة لقوانين العمل والإقامة، وتم خلالها ضبط الآلاف منهم، ولا سيما العمالة الأفريقية تمهيداً لترحيلها نحو بلدانها.