طلاب جامعة الأزهر يتظاهرون ضد الانقلاب العسكري - الاناضول
دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أنصاره للتظاهر غدا الثلاثاء تحت شعار "الحرية لطلاب مصر".
كما دعت حركة "شباب ضد الانقلاب"، المنبثقة عن التحالف للتظاهر غدا أمام مقر البورصة المصرية احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية.
وتأتي هذه الدعوات في إطار فعاليات أسبوع "الحرية للشرفاء" الذي دعا له التحالف خلال هذا الأسبوع، للتصعيد ضد اعتقال السلطات المصرية لأعداد كبيرة من مؤيدي مرسي.
ومنذ الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، ينظم أنصاره مسيرات وفعاليات احتجاجية يومية للمطالبة بعودته إلى منصبه، ورفضا لقرارات السلطة الحالية بمصر.
وقال التحالف في بيان له اليوم الاثنين وصل مراسل الأناضول نسخة منه إن "التحالف الوطني لدعم الشرعية يدعو جموع طلاب مصر وجموع الشعب المصري إلى انتفاضة غضب ومليونية هادرة يوم الثلاثاء في جميع ربوع مصر تحت عنوان "الحرية لطلاب مصر" دعما لحراك الطلاب الثوري ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين منهم ممن أقبلت عليهم الامتحانات وهم مغيبون في السجون بزعم الحبس الاحتياطي مع رفض جميع قرارات الفصل التعسفي والتحويل للتحقيق".
من جانبه، قال علي خفاجي القيادي بالتحالف في تصريحات لوكالة الأناضول إن "الانقلاب يسعى لاختزال مصر وشعبها في مشروعه السياسي الخاص المتمثل في "خارطة الطريق" الملفوظة والمرفوضة شكلا وموضوعا، ويعتبر أي صوت يعبر عن الضمير المصري والتوجه الشعبي الصادق بالنسبة له خطرا على الأمن القومي وتهديد لابد معه من القمع والإرهاب".
وأعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في شهر يوليو/تموز الماضي خارطة طريق انتقالية تتضمن إجراء تعديلات على دستور 2012 الذي تم تعطيله عقب عزل مرسي ثم الاستفتاء على تلك التعديلات، وإجراء انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية مبكرة، يتم تنفيذها خلال فترة نحو 9 أشهر، بحسب تقديرات مراقبين.
واعتبر خفاجي أن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 (التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول حسني مبارك) حررت الجامعات من السيطرة الأمنية وفتحت باب التعبير السياسي داخلها، وقال "جاء الانقلاب ليهدم هذه المكتسبات ويختطف مصر من شعبها".
وتابع خفاجي: "لم يقف الأمر عند هذا الحد ولم يكتف الانقلاب الغاشم بقتل الطلاب وقمع المظاهرات داخل مبنى الجامعة حتى اعتقل الآلاف من طلبة الجامعة والدراسات العليا وأساتذة الجامعات وقام بتلفيق التهم ضدهم؛ في سياسة من سياسات العقاب الجماعي لا تمت بالقانون والحريات بصلة".
واستنكر الصمت الذي وصفه بأنه "يرقى لدرجة التواطؤ من منظمات وجمعيات حقوق الإنسان من هذا الإخلال الواضح بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي التزمت به مصر وأقرته".
من جانبه، قال ضياء الصاوي المتحدث باسم حركة "شباب ضد الانقلاب"، في تصريحات لوكالة الأناضول إن الحركة ستنظم وقفة غدا الثلاثاء أمام مقر البورصة المصرية ، وسط القاهرة.
وأضاف أن "الأحوال الاقتصادية لم تتحسن عما كانت عليه في عهد الرئيس (المعزول) محمد مرسي، بل زادت سوءا وتدهورا رغم كل الإغراءات والدعم المالي الخليجي".
وأضاف أن من أسماهم "الانقلابيون" قاموا باعتقال عشرات الفتيات وحاصروا الجامعات وحولوها لثكنات عسكرية، حتى أزاحوا مكتسبات ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي خرج الشعب المصري من أجلها وهي "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية".
وتوعد الصاوي بمفاجآت كبيرة لـ"الانقلابيين" خلال مظاهرة الغد أمام مقر البورصة المصرية، وخلال فاعليات يوم الجمعة القادم، تزامنا مع مرور 3 أشهر علي فض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) وفي الذكرى الثانية أحداث "محمد محمود" يوم الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويوم 14 أغسطس/آب الماضي، فضت قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف القتلى بحسب حصيلة رسمية.
ويوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى جراء اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في شارع محمد محمود، المؤدي إلى ميدان التحرير، عقب فض الشرطة المصرية لاعتصام عدد من أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.