ألقت قوات الشرطة
المصرية القبض، فجر اليوم الأربعاء، على
عصام العريان نائب رئيس
حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة
الإخوان المسلمين بمصر، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد
مرسي، بحسب مصادر أمنية وإخوانية متطابقة.
وقالت المصادر الأمنية إنه تم القبض على العريان في شقة مملوكة لأحد أصدقائه بمنطقة التجمع الخامس (شرقي
القاهرة).
من جانبه، اعتبر اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن أن القبض على العريان يعتبر "ضربة موجعة" وجهتها أجهزة الأمن لجماعة الإخوان المسلمين، قبل محاكمة مرسي، التي ستبدأ أولى جلساتها يوم الاثنين المقبل. ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمة مرسي وقيادات أخرى من نظامه ومن
جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، ومن بينهم العريان، يوم الاثنين المقبل، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث الاتحادية"؛ بتهمة تحريض أنصاره على قتل متظاهرين معارضين له أمام القصر الرئاسي المعروف بهذا الاسم، شرقي القاهرة، في ديسمبر/ كانون الأول 2012، خلال فترة حكمه، حيث وقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال حلمي في تصريحات صحفية له فجر اليوم إنه "وردت معلومات مؤكدة لأجهزة الأمن تفيد باختباء العريان داخل شقة سكنية غير مملوكة لقيادات من الجماعة كنوع من التمويه". وأضاف أنه "بمجرد وصول المعلومات تم استهداف العريان بمأمورية شارك فيها قطاعات الأمن العام والوطني والمركزي، وتم ضبطه تنفيذا لقرار النيابة العامة"، مؤكدا أن العريان لم يقاوم أثناء القبض عليه وأنه سلم نفسه بمجرد مداهمة قوات الأمن للشقة السكنية. وعلى صعيد متصل، قال اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام في تصريحات صحفية له إنه تم ترحيل العريان لمنطقة سجون طرة (جنوبي القاهرة)، تمهيدا لعرضه على النيابة العامة والتحقيق معه في وقائع التحريض على أعمال العنف وقتل المتظاهرين. ومنذ فض قوات الأمن المصرية لاعتصامي مؤيدي الرئيس المنتخب مرسي في ميداني
رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) في 14 أغسطس /آب الماضي، لم يظهر العريان سوى في كلمات مسجلة بثتها قناة "الجزيرة مباشر مصر"، كان آخرها يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.