أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون
كيربي، أن الولايات المتحدة تريد التأكد من حصول الشعب السوري على حق تقرير مستقبله.
وأضاف كيربي، أن: "الإدارة الأمريكية تراقب التطورات في
سوريا عن كثب، وفريق الأمن القومي يبقي الرئيس جو بايدن على علم تام بالتطورات". موضحا أنّ: "الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" من
منبج في شمال سوريا".
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التواصل مع جماعات المعارضة السورية وسوف تواصل ذلك. كما أوضح أن واشنطن تضغط بأقصى درجة للحصول على معلومات حول الأمريكي المعتقل في سوريا، أوستن تايس.
وفي السياق نفسه، أشار جون كيربي إلى أنّ: "الولايات المتحدة تجري اتصالات منتظمة مع الجانب الإسرائيلي لمتابعة تطور الأحداث في سوريا"، فيما أكد دعم واشنطن لتنفيذ اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا، بما يسهم في تحقيق الاستقرار على الحدود.
ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن٬ قال إنّ: "الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل سوريا"، داعياً جميع الدول إلى دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي.
وشدد بلينكن على أن واشنطن ستعترف وتدعم بالكامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية، مضيفاً أن عملية الانتقال في سوريا يجب أن تتسم بالمصداقية، والشمول، وعدم الطائفية.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية، فجر الأحد الماضي، على العاصمة دمشق بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
وكانت المواجهات قد اندلعت بين قوات النظام المخلوع والمعارضة منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدءًا من محافظتي حلب وإدلب، اللتين سيطرت عليهما المعارضة، قبل أن تمتد إلى مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وصولًا إلى دمشق.
في سياق آخر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة بدعم أمريكي، متسببة في إبادة جماعية، إذ تجاوز عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين 150 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال. إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وذلك في ظل دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، ما يفاقم من الكارثة الإنسانية في القطاع.