سياسة دولية

ترامب يدعو رئيس الصين وزعماء آخرين لحضور حفل التنصيب

حقق ما وصف بـ"الفوز التاريخي" في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي- جيتي
قالت المتحدثة باسم الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،  كارولين ليفيت، الخميس، إنّ: "ترامب قد دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وقادة أجانب آخرين، من أجل حضور حفل تنصيبه، خلال الشهر المقبل في واشنطن".

وبخصوص ردّه على سؤال يتعلق بما إذا كان شي قد أرسل ردّا بشأن الدعوة، قالت ليفيت عبر مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إنّ: "الأمر سوف يتحدد لاحقا".

وكان ترامب الذي لم يعترف أبدا بخسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن، قد حقّق ما وصف بـ"الفوز التاريخي" في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهو ما أعاده إلى البيت الأبيض، متوجا نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه اليمينية المتشددة.

وفاز ترامب (78 عاما) بهامش أوسع هذه المرة، خلال الانتخابات الأخيرة، على الرغم من إدانته جنائيا ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس، أثناء وجوده في السلطة، وأيضا اتهامه بالفاشية من قبل رئيس أركان سابق في عهده.

إلى ذلك، أظهرت عدد من استطلاعات الرأي أن الهم الرئيسي للناخبين كان هو: الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.

وفي مقال له في الغارديان البريطانية قال الصحفي البريطاني جوناثان فريدلاند، إن ترامب فاز بـ 48 ولاية من أصل 50، محققًا مكاسب في المناطق الريفية والمدن الكبرى وحتى الضواحي، وشمل ذلك فئات اجتماعية اعتادت على دعم الحزب الديمقراطي، مثل الناخبين اللاتينيين.

إلى ذلك، اعتبر عدد من المراقبين هذا الانتصار تحوّلًا يمينيًا غير مسبوق، إذ وصفه المستشار السابق في البيت الأبيض، دوغ سوسنيك، بأنه: "أكبر تحول سياسي نحو اليمين منذ فوز ريغان في 1980".

وفي السياق نفسه، قال الكاتب إن المناخ الذي مهد الطريق أمام ترامب يعكس مزاجًا مناهضًا للمؤسسة الحاكمة امتد ليشمل دولًا ديمقراطية أخرى مثل بريطانيا، وقد كان التضخم المستمر بعد جائحة كوفيد-19 وارتفاع تكاليف المعيشة من أبرز الأسباب التي دفعت الناخبين للابتعاد عن الديمقراطيين، بجانب استياء من سياساتهم المرتبطة بالنخب الليبرالية والتقدمية.

وأضاف أنه لم تقتصر قوة ترامب على البيت الأبيض فقط؛ بل امتدت إلى مجلس الشيوخ، ما يمنحه قدرة هائلة على تنفيذ جدول أعماله دون قيود. هذا التفوق يعني أن الولايات المتحدة قد تواجه حقبة جديدة من السياسات المحافظة التي قد تترك بصمة عميقة على الداخل والخارج، بما في ذلك العلاقات الدولية مثل مستقبل حلف الناتو.