سياسة عربية

بو حبيب: حزب الله حركة مقاومة بالنسبة للشعب اللبناني.. هذه نقاط الاختلاف في الاتفاق

الاتفاق يقضي بانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما- الأناضول
قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إن حزب الله يعدّ "حركة مقاومة بالنسبة للشعب اللبناني"، بغض النظر عن وجهات النظر الغربية حوله، مؤكدا أن "وجود المقاومة مبرره الاحتلال، فإذا كان هناك احتلال، فستكون هناك مقاومة".

وأضاف الوزير في مقابلة تلفزيونية، أن لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 "بحرفيته كاملة" بعد وقف إطلاق النار مؤخرا، معتبرا أن "هناك تعهدا من الجانبين اللبناني والإسرائيلي بذلك".

وتابع، "إذا بدأت إسرائيل بخرق القرار، فمعنى ذلك أنها لا تطبقه"، مشيرا إلى أن "الكل ملتزم بالتنفيذ من كل المكونات اللبنانية".


وحول جدول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، أكد بو حبيب أن "آخر جندي إسرائيلي سينسحب بعد 60 يوما دون شك"، لافتا إلى أن "هناك اتفاقا مع الأمريكيين بأن اللجنة الخماسية ستقرر بعد أن تبدأ عملها -خلال أيام- مفاوضات حول 13 نقطة يختلف عليها بشأن الحدود، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وأكد الوزير اللبناني، أن الجيش اللبناني بدأ فعليا بالتحرك نحو الجنوب، موضحا أنه خلال 60 يوما سيتم إرسال حوالي 5 آلاف جندي آخر للانضمام إلى 5 آلاف جندي لبناني موجودين حاليا، بالإضافة إلى قوات (يونيفيل) البالغ عددها حوالي 10 آلاف جندي الذين يستطيعون معا أن يوفروا الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، حسب الوزير.

وأشار إلى أن فترة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ستمتد حتى وصول الرئيس ترامب وتسلم إدارة جديدة.

وبين أن مزارع شبعا وتلال كفار شوبا لا تزال نقاطا خلافية، مضيفا أن الاتفاق مع الجانب الأمريكي هو المرور للتفاوض لاحقا بشأن 13 نقطة حول الشريط الحدودي.


وأكد أن اللجنة الخماسية ستستغرق وقتا لبدء عملها، وربما يحتاج ذلك أسبوعا، لافتا إلى أن الاتفاق لا ينص على قيام الجيش الإسرائيلي بفرض الهدنة في الجنوب.

وأردف بأن آلية المراقبة الخماسية تهتم بتطبيق الاتفاق، لكن حفظ الأمن هو مهمة الجيش واليونيفيل.

وشدد بو حبيب أن الاتفاق لا يعطي إسرائيل أي حق في القيام بأي خرق للمجال الجوي اللبناني، مضيفا: "لا إمكانية لوقوع أي مواجهة بين الجيش اللبناني وحزب الله، ولم يحدث هذا سابقا".