سياسة عربية

"حماس" ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتشيد بتضحيات الشعب والمقاومة (شاهد)

حمدان حذر من إخلال الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق أو التراجع عنه- أرشيفية
رحبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان ودولة الاحتلال، قائلة إن لبنان وحزب الله قدم تضحيات كبيرة.

وأشاد البيان "بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله".

وثمنت الحركة صمود الشعب اللبناني، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم.



وأكدت أن قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها،  هو محطة مهمّة  في تحطيم أوهام نتنياهو  بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها، بحسب البيان.

ونوهت إلى أنه لم يكن ليتم هذا الاتفاق لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، وإنّنا  لمطمئنون إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة.

وأعربت الحركة عن التزامها "بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، وبوقف العدوان على شعبنا،  ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة".

وفي مداخلة له على قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله، قال القيادي أسامة حمدان إن الوصول إلى هدنة في لبنان أمر مرحب به، ويفرح المقاومة الفلسطينية.

وتابع بأن الحزب دعم المقاومة الفلسطينية على مدى 14 شهرا قدم فيها العديد من الشهداء لا سيما من قيادات الصف الأول.

ورأى حمدان أن هذه التفاهمات تُعد مكسبًا مرحليًا يخدم المقاومة الفلسطينية ويمنحها فرصة لإعادة ترتيب صفوفها.


وحذر حمدان من إخلال الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق أو التراجع عنه كونه مشهودا له بتلك التصرفات.

من جانبه، قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري إن الحركة "تقدر" حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه وتأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة.

وأضاف "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل إلى اتفاق ولا زالت عند موقفها بالحرص على التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة والمشكلة دوما كانت في تهرب نتنياهو من التوصل لاتفاق".

وتصدت المقاومة اللبنانية على مدى شهرين لقوات الاحتلال التي توغلت برا في لبنان، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الإسرائيلي باحتلالها، وتصدت المقاومة لمحاولات العدو التقدم بريا في عند محور بلدة شمع طيرحرفا.

وكبدت المقاومة قوات الاحتلال خسائر كبيرة تعدت الـ100 جندي ومستوطن إسرائيلي، كما أنها دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.

وضربت صواريخ حزب الله قواعد الاحتلال في "تل أبيب" وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة أسدود البحرية على بعد 150 كلم عن الحدود اللبنانية.

ونفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ‏ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.

ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في "تل أبيب"، الذي يضم مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، بحسب البيانات اللبنانية الرسمية المعلنة.