سياسة عربية

الاحتلال يزعم اعتقال قائد ميداني لحزب الله في "عيتا الشعب"

تأتي هذه الادعاءات في ظل الخسائر المتصاعدة بشكل لافت في صفوف قوات جيش الاحتلال- الأناضول
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، أنه أسر قبل أسبوعين قائدا ميدانيا في حزب الله، وهو مسؤول عن منطقة عيتا الشعب، بينما قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، إن التحقيقات معه وفرت معلومات مهمة للعمل في المنطقة المركزية جنوب لبنان.

وقال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان، إن "قوة من لواء غولاني عثرت قبل أسبوعين على فتحة نفق داخل مقر قيادة عسكري كان بداخله عدد من المخربين (عناصر حزب الله) وضمنهم القائم بأعمال قائد منطقة عيتا الشعب في حزب الله المدعو حسن عقيل جواد"، على حد زعمه.

وادعى أن القوة "طوقت مقر القيادة العسكري وبعد استسلام المخربين تم القبض عليهم واعتقالهم واقتيادهم للتحقيق من قبل محققي وحدة 504 (مخابرات عسكرية) ومن ثم مواصلة التحقيق معهم داخل الأراضي الإسرائيلية"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وأشار إلى أنه على مدار الأسابيع الأخيرة الماضية "اعتقل محققو الميدان من الوحدة 504 الذين يعملون مع القوات في جنوب لبنان وأجروا تحقيقات مع عشرات المخربين الذين كشفوا عن معلومات استخبارية قيمة للعمليات البرية في جنوب لبنان"، وفق زعمه.

بدوره، قال أشكنازي، إن "عقيل ليس الوحيد من حزب الله الذي استسلم أمام قوات الجيش، وخلال القتال تم القبض على عدد من الإرهابيين كأسرى، من بينهم أيضًا قادة ميدانيون في التنظيم، وهم يخضعون للتحقيق حاليا".

وتأتي هذه الادعاءات، في ظل الخسائر المتصاعدة بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة في صفوف قوات جيش الاحتلال على جبهة لبنان، ففي وقت سابق كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية أن شعبة إعادة التأهيل التابعة لها استقبلت منذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي نحو 900 مصاب من الضباط والجنود الإسرائيليين خلال معارك جنوب لبنان.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فقد وسعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.