توقع بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان
ساكس"، الاثنين، عودة أسعار
الذهب إلى الارتفاع وتسجيل قمم تاريخية عند 3000 دولار
بحلول نهاية 2025.
جاء ذلك في مذكرة صادرة عن البنك، في وقت
تشهد أسعار الذهب العالمية تراجعات عند متوسط 2590 دولارا للأونصة في تعاملات اليوم،
نزولا من القمة التاريخية المسجلة، الشهر الماضي، عند 2790 دولارا.
وقال البنك إن أسعار الذهب العالمية سترتفع
خلال العام المقبل، إلى مستوى قياسي بفضل عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية وخفض
أسعار الفائدة الأمريكية.
وذكر البنك أنه أدرج المعدن ضمن أفضل تداولات
السلع الأساسية لعام 2025، وقال إن الأسعار قد تمتد إلى المكاسب خلال رئاسة دونالد
ترامب.
وزاد: "اذهبوا إلى الذهب.. هدف
3000 دولار للأوقية سيكون واقعا بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2025.. المحرك الهيكلي للتوقعات
هو الطلب الأعلى من البنوك المركزية، في حين أن الارتفاع الدوري سيأتي من التدفقات
إلى صناديق الاستثمار المتداولة مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي".
وسجل الذهب ارتفاعا قويا هذا العام وسجل
أرقاما قياسية متتالية، قبل أن يتراجع في أعقاب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية
مباشرة، ما عزز الدولار.
وأشار البنك الأمريكي إلى أن إدارة
"دونالد ترامب" المقبلة قد تساعد أيضًا الذهب على تمديد مكاسبه، لأن التصعيد
غير المسبوق المحتمل للتوترات التجارية قد ينعش المضاربة على المعدن الأصفر. إضافة
إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة، في إشارة إلى نمو
الدين العام.
والجمعة، قفز الدين العام الأمريكي فوق الـ36 تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية،
منها قرابة الـ8.2 تريليون دولار في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، وفقا لحسابات وكالة الأناضول
استنادا للبيانات التاريخية.
من جهة أخرى يتوقع المصرف السويسري وصول
أسعار المعدن النفيس إلى 2750 دولارًا للأوقية بحلول نهاية 2024 من تقديراته السابقة
البالغة 2600 دولار، أما بحلول منتصف العام المقبل فقد تصل إلى 2850 دولارًا ثم إلى
2900 دولار بحلول الربع الثالث من 2025.
وأشار إلى أن المعدن الأصفر يميل تاريخيًا للارتفاع بنسبة تصل إلى 10% في الأشهر الستة التي
تعقب أول خفض للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، كما أنه مع اقتراب الانتخابات الأمريكية
يتوقع البنك زيادة حالة عدم اليقين ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.