أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مقتل أحد ضباطه في معارك
لبنان، تزامنا مع إطلاق حزب الله صواريخ نوعية صوب قواعد عسكرية إسرائيلية وغارات للاحتلال طالت بلدات لبنانية
وأكّد جيش الاحتلال في بيان، مقتل ضابط متأثرا بجروح أصيب بها في جنوب لبنان.
في المقابل، قال حزب الله، في بيانات منفصلة، إن مقاتليه استهدفوا تجمعا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جل الحَمّار جنوبي بلدة العديسة بالقذائف المدفعية، بالإضافة إلى استهداف تجمع آخر في مستوطنة مسكافعام، وثالث في مستوطنة مرغليوت برشقتين صاروخيتين.
وأضاف الحزب أن هاجم قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا وقاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق المدينة ذاتها برشقات صاروخية وصفها بـ"النوعية".
ولفت إلى أن مقاتليه استهدفوا بصاروخ موجه جرافة عسكرية إسرائيلية ترافقها قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها.
وأوضح حزب الله أن العمليات المذكورة ضد الاحتلال جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
والخميس، أعلن الحزب أنه استهدف بصواريخ قاعدتين للجيش و4 مستوطنات و3 مواقع عسكرية و12 تجمعا وتحركا لجنود شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، ضمن 21 هجوما نفذها بنفس اليوم.
وفي سياق متصل، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات عديدة على بلدات
صور وبنت جبيل جنوب لبنان، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) الجمعة، بأن "الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل استمرت طوال الليل وحتى الصباح، حيث أغار الطيران الحربي المعادي على بلدات الطيري والسلطانية وتبنين وشقرا وكونين وخربة سلم".
وذكرت الوكالة، أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على مبنى وسط مدينة صور ما أدى إلى إصابات، موضحة أن "الطيران الإسرائيلي استهدف بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، بلدة المنصوري وأطراف بلدتي الغندورية وفرون بقضاء
بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبا".
وقالت إن "تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي (الإسرائيلي) استمر طوال الليل وحتى الصباح، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، واطلق قنابل ضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق".
وفجر الجمعة، تعرضت قرى رامية وعيتا الشعب والقوزح لنيران "رشاشات معادية استهدفت الأحراج المتاخمة للحدود الدولية مع فلسطين المحتلة (شمال إسرائيل)"، وفق الوكالة.
وتعرضت بلدات علما الشعب ووادي السلوقي ومجدل سلم ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي، أسفر عن أضرار جسيمة في المنازل والمحال التجارية بالمنطقة.
تفجير منازل
وفي السياق، فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل في بلدات من جنوب لبنان على وقع تواصل عدوانه الوحشي على الأراضي اللبنانية، في حين استشهد 4 أشخاص جراء غارة إسرائيلية على بلدة الغندورية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بتسجيل قيام الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تفجير منذ الصباح تستهدف منازل سكنية داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل.
وأشارت إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أغارت على منزلاً في بلدة الغندورية جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و102 شهيد و13 ألفا و819 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الخميس.