سياسة عربية

أوامر إخلاء وشهداء بغارات واسعة على لبنان.. وحزب الله يرد برشقات صاروخية (شاهد)

طالت الغارات أقضية النبطية وبنت جبيل وصيدا وبعلبك والهرمل- جيتي
نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية واسعة على مساكن ومجمعات تجارية جنوب وشرق لبنان مساء الثلاثاء، أدت حتى الآن إلى استشهاد 19 شخصا وإصابة 35 آخرين، بينما جرى اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من الشرق واخترقتا منطقة إيلات. 

وطالت الغارات الإسرائيلية أقضية النبطية وبنت جبيل في محافظة النبطية وقضاء صيدا في محافظة الجنوب وقضائي بعلبك والهرمل بمحافظة بعلبك الهرمل.

في قضاء البنطية، قصف الاحتلال مجمعات سكنية وتجارية في حي كسار زعتر بمدينة النبطية مركز القضاء؛ ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة 21 آخرين، أما في قضاء بنت جبيل فقد أغارت مقاتلات إسرائيلية على منزل سكني في بلدة حاريص، ما أدى إلى استشهاد شخصين، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.



وفي قضاء صيدا، أدت غارة للطيران الإسرائيلي على منزل سكني ببلدة تفاحتا إلى استشهاد ستة أشخاص، وفي قضاء بعلبك، استشهد شخص وأصيب أربعة آخرون بغارة لمقاتلاتها الحربية على منزل بمدينة النبي شيت، وفق الوكالة اللبنانية التي لم توضح مدى خطورة الإصابات.


أما في قضاء الهرمل فقد قتل الطيران الحربي الإسرائيلي خمسة أشخاص وأصاب عشرة آخرين إثر غارات على حي المعالي بمدينة الهرمل مركز القضاء.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، بأن مسيرة إسرائيلية أغارت على مدينة صور بعيد طلبات  الإخلاء الإسرائيلية للمدينة، وهو ما تسبب في موجة نزوح، قائلة إن "مسيرة معادية استهدفت شارع صوت الفرح في صور".

بدوره، أعلن حزب الله صباح الأربعاء، عن قصفه قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي "تل أبيب" بصلية صاروخية نوعية، مؤكدا أن ذلك "لدعم شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولإسناد مقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وللدفاع عن لبنان ‏وشعبه".




وأوضح أن الاستهداف يأتي أيضا في إطار سلسلة "عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ‏وبنداء لبيك يا نصر الله".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن "إسرائيل" إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فقد وسعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.


وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 شهيدا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي شأن آخر، قال جيش الاحتلال الأربعاء إنه اعترض طائرتين مسيرتين أطلقتا من الشرق واخترقتا المياه الإسرائيلية في منطقة إيلات. 

وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيانين إنها هاجمت مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية بطائرات مسيرة، مضيفة أنها ضربت أهدافا حيوية هناك.

ونشر جيش الاحتلال أوامر إعلاء جديدة في لبنان شملت المباني بين "شوارع الحيرام، وجعفر شرف الدين، وأبو ديب وشارع الآثار"، زاعما أن أنشطة حزب الله "تجبر الجيش على العمل ضده وبقوة حيث لا تنوي المساس بكم".


وأضاف: "عليكم الابتعاد  فورا إلى خارج المنطقة المحددة بالأحمر والتوجه إلى شمال نهر الأولي، وكل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر".

وسبق أن وجه جيش الاحتلال مساء الثلاثاء، إنذارات بالإخلاء إلى سكان مبانٍ في ثلاث مناطق ضمن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، محذرا من أنه سيستهدفها “على المدى الزمني القريب”.