تظاهر المئات من النشطاء في شوارع مدينة
شيكاغو بولاية إلينوي، مطالبين بوقف جميع المساعدات المقدمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض حظر فوري على الأسلحة لوقف الحرب في قطاع
غزة.
ورفع المشاركون في المظاهرة، التي تأتي ضمن سلسلة مسيرات أسبوعية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، العلم الفلسطيني ولافتات تندد بالمجازر المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، منتقدين الصمت الأمريكي تجاه "الإبادة الجماعية" التي تمارسها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
واستذكر المتظاهرون ما حدث قبل عام في شيكاغو مع الطفل الفلسطيني الأمريكي
وديع الفيومي البالغ من العمر ست سنوات، والذي قُتل طعناً بشكل مأسوي على يد مالك المنزل الذي كان يسكنه في شيكاغو.
وتم طعنه 26 مرة أمام والدته بسبب اقتناع المسن الأمريكي بالرواية الإسرائيلية حول ما يحدث في فلسطين.
وفي آب/ أغسطس الماضي، قامت السلطات الأمريكية بقمع
مظاهرات حاشدة في مدينة شيكاغو، خرجت للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وللتعبير عن دعمها للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة وحشية منذ أكثر من عام.
وفضّت الشرطة الأمريكية بالقوة تظاهرة داعمة لقطاع غزة استمرت يومين أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة، وطالب المشاركون بوقف دعم واشنطن لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وبوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتدخلت الشرطة بقسوة ضد المحتجين، وحصلت اشتباكات بين بعض المتظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت الضرب والسحل، واعتقلت بعض المتظاهرين وثلاثة صحفيين.
ولاقت مشاهد عنف الشرطة ضد المتظاهرين ردود فعل بالاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين، معظمهم عندما اخترقت مجموعة صغيرة من المتظاهرين السياج الأمني الخارجي.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء٬ بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتترافق هذه الأحداث مع دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال وكبار السن، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.