أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها تختبر الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز "يارس"، في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من موسكو.
ويصل مدى صواريخ "يارس"، التي يمكن نشرها في صوامع إطلاق أو تركيبها على منصات إطلاق متحركة، إلى 11 ألف كيلومتر، كما أنها قادرة على حمل رؤوس نووية متعددة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأجرت
روسيا سلسلة من التدريبات النووية هذا العام، في ما يقول محللون أمنيون؛ إنها إشارات تهدف إلى "ردع الغرب عن التدخل بشكل أكبر في الحرب في أوكرانيا".
وتجري أحدث هذه المناورات في الأسبوع نفسه الذي أجرى فيه حلف شمال الأطلسي مناوراته النووية السنوية، وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "خطة النصر" الخاصة به.
وعلى مدار الحرب، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيانات متكررة، للتذكير بأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، لكنه أصر على أنها لا تحتاج إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية للانتصار في أوكرانيا.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من اقتراب نفاد صبر روسيا حيال عدم الرد النووي على التدخلات الغربية في أوكرانيا.
في رسالة نشرها على قناته في "تليغرام" ونقلتها وكالة "تاس" الروسية، أكد مدفيديف أن روسيا حتى الآن قد أظهرت ضبط النفس في ما يتعلق باستخدام قدراتها النووية، رغم الضربات الغربية الدقيقة في عمق الأراضي الروسية. وأوضح قائلا: "رغم أنه لا مصلحة لأي طرف في نزاع نووي، إلا أن للصبر حدودا".
يأتي هذا التحذير في أعقاب المناقشات الأمريكية حول تقديم أنظمة صواريخ تكتيكية لأوكرانيا، ما قد يمكّن كييف من توجيه ضربات أعمق داخل روسيا. وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا تستعد لاتخاذ تدابير مضادة لمواجهة التهديد المتصاعد.
وأضاف دميتري مدفيديف: "لا أحد يرغب فعلا في صراع نووي، فهو سيناريو كارثي ذو نتائج لا يمكن التنبؤ بها. ولهذا السبب، لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية، سواء كانت غير الاستراتيجية أو الاستراتيجية، رغم وجود شروط مسبقة واضحة لذلك، تتوافق مع عقيدة الردع النووي الروسية".