أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن التفاوض مع
الولايات المتحدة بشأن خفض
الأسلحة النووية الاستراتيجية لن يكون أكثر فائدة من المفاوضات مع
هتلر بشأن الهدنة عام 1945.
وقال مدفيديف، في تصريحات نشرها عبر قناته الرسمية على تطبيق تلغرام: إنه "في محاولته مساعدة تلميذته الحمقاء، صرح بايدن بأنه مستعد للتفاوض بشأن خفض القوات النووية الاستراتيجية مع
روسيا دون شروط مسبقة، إنها وقاحة أخرى للأمريكيين".
وأضاف مدفيديف الذي شغل سابقا مناصب رئيس روسيا ورئيس الوزراء: "فقط فكر في الأمر: الولايات المتحدة تشن ضدنا حربا شاملة تقريبا (وليست بأي حال من الأحوال هجينة)، وتتمنى لبلادنا هزيمة استراتيجية. لذلك فالمفاوضات حول "ستارت" مع الولايات المتحدة ليست أكثر فائدة من المفاوضات بشأن الهدنة مع هتلر عام 1945".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان له يوم أمس الأحد، قد أعرب عن استعداد بلاده للحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية بشأن تقليص الترسانة النووية.
وقال بايدن: "يجب مواصلة تحقيق التقدم في الطريق نحو اليوم الذي سنتمكن فيه من إخلاء العالم من السلاح النووي بشكل نهائي".
والجمعة، حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف من تداعيات ما وصفه بـ"النقاش الخطير" الدائر في واشنطن حول إمكانية منح الأوكرانيين الضوء الأخضر لضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى.
كما حذر أنتونوف -في مقابلة أجرتها معه مجلة نيوزويك الأمريكية- من احتمال الانجرار لحرب نووية، وقال إنه "من الجدير بالذكر أنه حتى الجيش الأمريكي بدأ يفكر في صراع نووي".
وقال السفير الروسي -الذي أعلن الكرملين الخميس إعفاءه رسميا من منصبه بعد 7 سنوات من تمثيل بلده لدى واشنطن- إن ملف أوكرانيا "يجر السياسيين الأمريكيين إلى هاوية يصعب عليهم الخروج منها".
وأشار خلال المقابلة الحصرية مع المجلة الأمريكية إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحلفاء ينوون إعادة النظر في موقفهم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما لا توجد مؤشرات بشأن وقف تدفق الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا.
وأوضح أنتونوف أن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي تجاهل للتحذيرات الواضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن إعطاء الضوء الأخضر لشن تلك الهجمات يعني تورطا مباشرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الروسي-الأوكراني.