كشف تقرير صادر عن شركة REMspace الناشئة والمتخصصة في تصميم تكنولوجيا لتعزيز
النوم والأحلام
الواضحة، ومقرها كاليفورنيا، أنها تمكنت من تحقيق التواصل المتبادل بين شخصين
نائمين.
وذكرت الشركة أنه في
تجربة غريبة ربما نجح العلماء
في تقريب الخيال العلمي خطوة نحو الواقع، من خلال تحقيق أول
اتصال ثنائي الاتجاه
بين الأشخاص أثناء
الأحلام الواضحة.
واستخدمت الشركة "معدات تضمنت خادما وجهازا
وواي فاي ومستشعرات"، لكنها لم تكشف عن التكنولوجيا الدقيقة المستخدمة في
التجربة.
وفي التجربة، نام اثنان من المشاركين في منازل
منفصلة بينما كانت موجات دماغهم تُراقب عن بعد من خلال الجهاز، الذي يغذي البيانات
إلى الخادم. وعندما اكتشف الخادم دخول أحد المشاركين في حلم واضح، أنشأ كلمة
عشوائية من اللغة الفريدة للمشارك، وتم نقلها إلى المشارك عبر سماعات الأذن، حيث
قام بتكرار الكلمة في حلمه، وتم تسجيل هذه الاستجابة وتخزينها في الخادم.
وبعد 8 دقائق، دخل المشارك الثاني في حلم واضح، ونقل
الخادم الرسالة المخزنة من المشارك الأول إليه، وقام بتكرارها عند استيقاظه.
وتمكنت REMspace من
تكرار هذه التجربة مع زوج آخر من المشاركين. ومع ذلك، فإن الدراسة تحتاج إلى مراجعة
علمية دقيقة قبل أن تتمكن الشركة من الادعاء بشكل قاطع أنها حققت التواصل أثناء
الحلم.
وقال مايكل رادوجا، الرئيس التنفيذي ومؤسس REMspace: "بالأمس، كان التواصل في الأحلام يبدو كأنه خيال علمي، وغدا
سيكون أمرا شائعا لدرجة أننا لن نتخيل حياتنا بدون هذه التكنولوجيا. وهذا يفتح
الباب أمام عدد لا يحصى من التطبيقات التجارية، ويعيد تشكيل كيفية تفكيرنا في
التواصل والتفاعل في عالم الأحلام".
ولم تكشف REMspace عن
التفاصيل الكاملة للمعدات المستخدمة في التجربة، لكنها أوضحت أن التجربة تضمنت
جهازا يراقب موجات دماغ المشاركين وبياناتهم البيولوجية أثناء النوم.
جدير بالذكر أن رادوغا، الذي يُعرف بمشاريعه الطموحة
والغريبة في بعض الأحيان، حاول في عام 2023 زرع شريحة إلكترونية في دماغه للتحكم
في أحلامه.
وقام بإدخال الشريحة في دماغه بعد مشاهدة العديد من
مقاطع فيديو جراحة الأعصاب على "يوتيوب"، وإجراء التدريب على خمسة خراف.
وأُزيلت الشريحة لاحقا في المستشفى بعد 5 أسابيع من
زرعها. ولم تُنشر هذه التجربة الجريئة في أي مجلات علمية معتمدة، ولم تدعمها أي
جامعات. ورغم ذلك، أكد رادوغا أنه شعر بالحاجة إلى القيام بها بنفسه.
يذكر أن الحلم الواضح يُعرّف بأنه حالة يكون فيها
الشخص مدركا أنه يحلم بينما لا يزال في حالة الحلم. ويتيح له هذا الإدراك أداء
أفعال موجهة ذاتيا داخل الحلم، بدلا من التفاعل بشكل عشوائي مع "عالم
الأحلام" دون أي شعور بالسيطرة.
وتحدث هذه الظاهرة عادة خلال مرحلة نوم حركة العين
السريعة، وهي المرحلة التي يحدث فيها الحلم عادة.