سياسة دولية

"حزب الله" العراقي يهدد بحرمان العالم من النفط واستهداف قواعد أمريكية في هذه الحالة

التهديدات جاءت في وقت تترقب فيه المنطقة ردا انتقاميا إسرائيليا على إيران- جيتي
هددت كتائب "حزب الله" العراقية باستهداف قواعد الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وحرمان العالم من النفط، حال جرى استهداف إيران عبر أراضي العراق أو سمائه، وذلك على وقع التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ ضربة انتقامية كبيرة ضد إيران بعد هجومها الصاروخي الأخير.

وقال المسؤول الأمني لـ"حزب الله" في العراق، أبو علي العسكري، الخميس، "نجدد التأكيد على أن أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية، فإن رد كتائب حزب الله لن يكون مقتصرا على الكيان بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أمريكا في العراق والمنطقة".





وأضاف في تدوينة عبر "تلغرام"، "في المبدأ لا نبدأ حرب الطاقة، ولكن إذا بدأت فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً وهذا ما سنتكفل به بعونه تعالى، أما ما سيفعله الإخوة اليمنيون (جماعة أنصار الله الحوثي) في باب المندب، والإخوة الإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به"، على حد قوله.

واعتبر المسؤول الأمني، أن "هذه الحرب ميزت الخبيث من الطيب، وكشفت بوضوح من هم جند الشيطان ومن هم جند الرحمن. وقد سمينا أنظمة خبيثة كما حددها الأمين العام في بيانه الأخير".

يأتي ذلك على وقع تهديد الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم كبير على إيران بسبب إطلاقها ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على "إسرائيل" مطلع الشهر الجاري ردا على الاغتيالات الإسرائيلية بحق قائد في الحرس الثوري، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله، ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية.

كما يأتي وسط تقارير تحدثت عن تخطيط الاحتلال الإسرائيلي للتحرك ضد المقاومة الإسلامية في العراق بعد مقتل اثنين من جنوده وجرح آخرين، جراء مسيرة عراقية أطلقت صوب الجولان السوري المحتل، الأسبوع الماضي.

ولم يعط الاحتلال تفاصيل أكثر حول الهجوم، لكن إذاعة جيش الاحتلال قالت، إنه للمرة الأولى منذ بداية الحرب تنجح عمليات مجموعات عراقية بإيقاع قتلى وجرحى.

وكانت المقاومة الإسلامية في العراق، كثفت عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الآونة الأخيرة، وذلك بالتوازي مع استمرار الاحتلال في عدوانه البري والجوي المتواصل على لبنان.