سياسة عربية

ماذا تعرف عن الصواريخ الباليستية التي استهدف أحدها مقر الموساد؟

حزب الله استهدف مقر الموساد في تل أبيب بصاروخ باليستي- جيتي
يسلط استهداف حزب الله لمقر جهاز استخبارات الاحتلال الخارجي "الموساد" في قلب تل أبيب، بصاروخ باليستي الأربعاء، الضوء على هذا النوع من الصواريخ، الذي يعتبر من الأسلحة الردعية، بسبب قوتها التدميرية، والمديات التي تصلها وطريقة إطلاقها.

وتعتبر الصواريخ الباليستية، مهمة لأسباب استراتيجية وعسكرية، بسبب القدرة الكبيرة على إيصال الرؤوس الحربية إلى أهداف بعيدة وبطريقة فعالة وسريعة زمنيا من لحظة الإطلاق حتى الإصابة.

إليك أهم ما يجب أن تعرفه عن الصواريخ الباليستية في التقرير التالي:


✅مبدأ عمل الصاروخ الباليستي هو إطلاق المقذوف كبير الحجم والمزود برأس حربي شديد الانفجار بأوزان مختلفة، بواسطة الوقود الصلب أو السائل، عبر عدة مراحل: الأولى الدفع الأولي، والثانية بعد إطلاقه ووصوله إلى الغلاف الجوي، سقوطه بشكل حر نحو هدفه المرسوم مسبقا، بالاعتماد على الجاذبية ومقاومة الهواء.

✅ تتحكم 3 عوامل بقدرات الصواريخ الباليستية، وهي نوع الرأس المتفجر، والمدى، والسرعة.

1️⃣ الصواريخ الباليستية تعتبر منصات فعالة لحمل الرؤوس النووية، وهي إحدى الأسلحة الاستراتيجية للدول من أجل ردع الأعداء، واستخدام هكذا سلاح يعني القدرة التدميرية الفائقة في حال استخدامه.

2️⃣ المدى البعيد والقدرة على ضرب أهداف حول العالم، فبعض الصواريخ الباليستية عابرة للقارات، وقادرة على ضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات، ويوفر للدولة صاحبة الصاروخ القدرة في التأثير على النزاعات العالمية في حال استخدمتها.

3️⃣ السرعة الفائقة، تتجاوز بعض الصواريخ الباليستية سرعة الصوت، والتي تتجاوز 20 ماخ، وهو ما يشكل معضلة للأنظمة الدفاعية والرادارات بعدم القدرة على رصده واعتراضه، خاصة قبل إصابته للهدف.

✅ تطورت الصواريخ الباليستية مع الزمن، وباتت أكثر قدرة على إصابة أهدافها بدقة، وتدمير المواقع العسكرية المحصنة، أو إحداث دمار على مساحات واسعة، بفضل التقنيات التي زودت بها للمسار وتتبع الهدف.

تنقسم الصواريخ الباليستية إلى 3 أنواع وفقا للمديات التي يمكنها الوصول إليها، من نقطة الإطلاق وحتى الإصابة كالتالي:


❎ الصواريخ الباليستية قصيرة المدى SRBM، وتستخدم في النزاعات الإقليمية ولضرب الأهداف القريبة بين الدول، ومن أشهر الأمثلة عليها صواريخ سكود بي الروسية الشهيرة، ويتراوح مداها ما بين 30- 1000 كيلومتر.

❎ الصواريخ الباليستية متوسطة المدى MRBM، وتستخدم لضرب أهداف في نطاق أوسع من السابقة، ربما تكون بين قارات متجاورة، للردع على المستوى الإقليمي، من أشهر أمثلتها صاروخ شاهين 2 الباكستاني وبعض الطرازات من الصواريخ الإيرانية، ويتراوح مداها بين 1000- 3500 كيلومتر.

❎ الصواريخ الباليستية طويلة المدى، أو العابرة للقارات، ICBM وتستخدم لضرب أهداف على مستوى قارات متباعدة، ومن أشهر الأمثلة صاروخ أغني الهندي ويتراوح المدى ما بين 3500 كيلومتر وتفوق كذلك مدى 5500 كيلومتر.

وتعتبر هذه الصواريخ في الأغلب من أدوات الردع النووي بين القوى العظمى في العالم، من أبرز الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية الصاروخ الأمريكي مينيوتمان 3 والروسي توبول أم.

لا يقتصر إطلاق الصواريخ الباليستية على المنصات الأرضية، فيمكن إطلاقها من خلال الغواصات النووية لدى القوى العظمى في العالم، ويتراوح مدى هذه الصواريخ ما بين 7 آلاف – 12 ألف كيلومتر، ومن أشهر الأمثلة عليها صاروخ ترايدنت 2 دي 5 الأمريكي.

من الصواريخ الباليستية حول العالم التالية:


✅ صاروخ مينيوتمان 3 الأمريكي، بمدى يصل إلى أكثر من 13 ألف كيلومتر وهو من الصواريخ العابرة للقارات، وقادر على حمل رؤوس نووية ويتميز بالاستجابة السريعة للتجهيز والإطلاق، من صوامع تحت الأرض.

✅ صاروخ ساتان آر 36 أم، أو الشيطان، وهو صاروخ روسي عابر للقارات، بمدى ما بين 10200 كيلومتر وحتى 16 ألف كيلومتر، ولديه قدرة شاملة على التدمير ومجهز ليحمل 10 رؤوس نووية مستقلة، ويطلق من صوامع مخبأة تحت الأرض.

✅ صاروخ دونغ فينغ 41 الصيني، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات، ومن أهم ما تملك بكين من ترسانة صاروخية، وهو قادر على حمل رؤوس نووية مستقلة وهو من أكبر الصواريخ مديات حول العالم، بمدى يصل إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر.

✅ صاروخ آغني 6 الهندي، صاروخ باليستي من فئة العابر للقارات، وهي من الأسلحة الاستراتيجية الرئيسية في برنامج الهند النووي، وهو قادر على حمل رؤوس نووية وقادر على الوصول إلى أوروبا، ومداه يتراوح ما بين 5 – 8 آلاف كيلومتر.