فشل
البرلمان الإيراني في تمكين شخصية سنية من تولي منصب نائب الرئيس في البلاد، عقب تصويت في البرلمان، الأربعاء.
ورشح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في آب/أغسطس، حسين زاده نائبا للرئيس لشؤون التنمية الريفية والمناطق المحرومة في البلاد "نظرا لخبرته القيّمة"، لكن تصويتا في البرلمان جرى الأربعاء، حال دون السماح لزاده المنتمي للأقلية السنّيّة بتولي المنصب، والذي يحتم عليه الاستقالة من البرلمان.
ورفض البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون، استقالة حسين زاده من عضوية البرلمان، بعد أن صوت 129 نائبا ضد الخطوة، و107 معها، فيما امتنع خمسة عن التصويت، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وبعد التصويت، أوضح النائب مهرداد لاهوتي أن رفض استقالة حسين زاده يعود إلى الرغبة في الاستفادة من دوره التشريعي نظرا إلى "قدراته وخبرته".
ونقلت عنه وكالة أنباء المجلس (إيكانا) قوله إن "النواب يعتقدون بأن وجوده في البرلمان سيكون أكثر فاعلية وفائدة".
وشدد على أن رفض استقالة حسين زاده "لا علاقة له إطلاقا" بانتمائه المذهبي.
ويشكل المسلمون السنّة حوالي عشرة في المئة من سكان إيران حيث الغالبية هم من الشيعة. ونادرا ما شغلوا مناصب رئيسية في السلطة منذ تأسيس الجمهورية في العام 1979.
ويمثّل حسين زاده وهو إصلاحي يبلغ 44 عاما، مدينتي نقده وأشنويه (شمال غرب) في البرلمان منذ 2012. وكان قد تطرّق مرارا للدفاع عن حقوق السنّة.
خلال حملته، انتقد بزشكيان ضعف تمثيل النساء والشباب والأقليات العرقية والدينية في مناصب هامة.
وكان مسعود بزشكيان فاز بالانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 بنسبة 55% من أصوات الناخبين متفوقا على منافسه المحافظ سعيد جليلي، وذلك في الانتخابات المبكرة التي أجريت في البلاد عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي جراء تحطم مروحية.
ويعد بزشكيان ثالث سياسي من التيار الإصلاحي يتم انتخابه لرئاسة إيران، وذلك بعد كل من أبو الحسن بني صدر، الذي تولى المنصب في شباط/ فبراير 1980 وخلعه مجلس الشورى في آب/ أغسطس 1981، ومحمد خاتمي، الذي تولى المنصب لولايتين متتاليتين من سنة 1997 إلى 2005.