سياسة دولية

نتنياهو يجري مشاورات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 60 يوما

يهدف مقترح مدعوم من الولايات المتحدة إلى التوصل لوقف لـ"الأعمال العدائية" لمدة 60 يوما- إعلام عبري
أكد مسؤول إسرائيلي بارز أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو، يجري مشاورات بشأن وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وذلك ضمن اجتماع يضم كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين.

وقال المسؤول إن المشاورات، التي تتم بانتظام، تضم وزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، ورئيسا الموساد والشين بيت، من بين آخرين، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وخلال الأيام الماضية، تزايد الزخم بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، ويهدف مقترح مدعوم من الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف لـ"الأعمال العدائية" لمدة 60 يوما. 

وكان المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، أجرى  محادثات مع مسؤولين في لبنان والأراضي المحتلة هذا الأسبوع.

وبحسب مسؤولين لبنانيين، فقد استشهد العشرات في غارات إسرائيلية على لبنان هذا الأسبوع، بما في ذلك 29 شخصا بعد هجوم دمر مبنى سكنيا متعدد الطوابق في وسط بيروت.

وفي منطقة البسطة المكتظة بالسكان في العاصمة اللبنانية بيروت، بحث عمال الإنقاذ، السبت، عن ناجين تحت الأنقاض بعد الهجوم الذي وصفته الوكالة الوطنية للإعلام بأنه تم بقنابل "خارقة للتحصينات".

وفي وقت سابق، قصفت قوات الاحتلال أطراف قرية الماري جنوب لبنان، بقذائف فوسفورية قرب حاجز لجيش البلاد، تزامنا مع تنفيذ غارات على مدينة الخيام التي يواصل جيش الاحتلال محاولة السيطرة عليها.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن غارات إسرائيل طالت قرى كفرشوبا والخيام بالنبطية وحي الراهبات، وما بين النميرية والشرقية وميفدون وشوكين وحاروف والجبل الأحمر وغيرها.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن "إسرائيل" إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر  2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و 413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد "الأناضول" لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.