أعلنت شبكة "
الميادين الإعلامية"، الثلاثاء، عن استشهاد الصحافي الشاب،
هادي السيد، إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منزله المتواجد في جنوب
لبنان، أمس الاثنين.
ونعت شبكة "الميادين" الصحافي هادي الذي كان يعمل في قسم التواصل الاجتماعي، بالقول إنه استشهد متأثرا بجراح أصيب بها، أمس، جراء غارة إسرائيلية، جنوب لبنان.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبر استشهاد الصحفي الشاب، مرفقين صوره بكثير من عبارات الأسف؛ فيما نعاه زملاؤه، في حساباتهم على مواقع التواصل، بين من كتب: "كان أصغر زملائي عمراً.. واليومَ أصبح الأعلى منزلةً والأكبرّ قدْراً.. زميلي هادي السيد شهيداً. هنيئاً"، ومن كتب: "زميلنا هادي السيد الخلوق والمهذب والمجتهد شهيد عدوان البارحة.. هنيئاً لكَ ما تمنّيت.. هنيئاً!".
وفي السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة، عبر بيان مقتضب، إن "جريمة قتل الصحافي الشهيد هادي السيد، حلقة في مسلسل الاستهداف الممنهج ضدّ الصحافيين والإعلاميين في لبنان وفلسطين منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر".
وكانت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" قد وجّهت، عبر تقاريرها، عدّة اتهامات، إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ"قتل أكثر من مئة إعلامي في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وفي آب/ أغسطس الماضي، حثت نحو 60 منظمة إعلامية وحقوقية الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية التعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوبات عليها، متهمة إياها بـ"قتل الصحفيين" في غزة.
ووصفت هذه المنظمات، عبر بيان لها، الفترة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بأنها "الأكثر دموية للصحفيين منذ عقود".
وعلى مدار ما يناهز العام، طال استهداف الاحتلال الإسرائيلي أهالي ومنازل العشرات من الصحفيين، خاصة في قلب قطاع غزة المحاصر، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من ذويهم. ولعل أبرز مثال على محاولة النيل منهم، ما جرى قبل أشهر قليلة مع عائلة الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، وقد عمد الاحتلال إلى استهداف عائلته مرتين، فاستشهدت زوجته وعدد من أبنائه، في جريمة اعتبرت انتقاما من الصحفيين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.