أعلن سجناء الرأي السوريون في سجن "رومية"
اللبناني، إضرابهم عن
الطعام احتجاجا على سوء الأوضاع الإنسانية داخل السجن.
ويعرف
سجن رومية، الذي يضم أكثر من 600 سجين بينهم نحو 150 من السوريين، منذ
سنين بظروف احتجاز سيئة.
وأكد السجناء، من خلال بيان تم إصداره، بدء
الإضراب عن الطعام المقدم من قبل
إدارة السجن وإغلاق مبنى "ب" وعدم الخروج إلى الباحة.
وقال "معتقلو الرأي السوريون" في سجن رومية، إنهم بدأوا الاثنين، إضرابا عن الطعام احتجاجا على "فقدان 10 معتقلين سوريين نتيجة
الوضع الصعب وانعدام الرعاية الصحية".
وبحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "معتقلي الرأي السوريين" يعانون في غياهب السجون اللبنانية من "تلفيق التهم ومحاسبتهم على ذنب لم يُقترف
وحرمانهم من المحاكمة العادلة ومن حق رؤية ذويهم، وكذلك من التعذيب النفسي
والجسدي، في ظل تنصل ولامبالاة السلطة اللبنانية في معالجة ملفهم وغياب دور
المنظمات الحقوقية والإنسانية في متابعة هذا الملف".
وأعلن المصدر أن المعتقلين لن يقبلوا الطعام والخبز المقدم من إدارة
السجن، و“سيستمرون في الإضراب إلى حين تحقيق مطالبهم الإنسانية في ملفي الصحة
والغذاء، كونهم يعانون من اهمال حالتهم الصحية ومن سوء التغذية".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "السجون
في المنطقة أصبحت متشابهة، سواء كان سجن صيدنايا سيئ الصيت، أو سجن حوار كلس في
ريف حلب الشمالي، أو سجن رومية"، موضحا أن "جميع هذه السجون تحتجز
معتقلي الرأي الذين لا علاقة لهم بقضايا جنائية، ويتم اتهامهم بالإرهاب دون أدلة،
بل بناءً على توصيفات من جهات رسمية".
ومنذ سنوات، يرفع "السجناء السوريون المعارضون لنظام
بشار الأسد في سجن
رومية" الصوت مطالبين بوضع حد لمأساتهم.
وكلّفت الحكومة
اللبنانية، المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، في أبريل
الماضي، بإعادة التواصل مع السلطات السورية لحل قضية السجناء والمحكومين السوريين
في السجون اللبنانية، أي تسليمهم للنظام السوري.
ووفقا لحقوقيين، فقد سلمت السلطات اللبنانية معتقلين سوريين إلى النظام السوري"
وهو ما دفع أربعة سجناء سوريين في سجن رومية إلى محاولة الانتحار في آذار/ مارس
الماضي، باستخدام الأغطية كأدوات للشنق، قبل إنقاذهم في اللحظات الأخيرة.