رفع مكتب المدعي العام بإسطنبول، دعوى قضائية ضد 20 شخصا بينهم 16 في السجن على ذمة التحقيق بسبب اتهامات بتورطهم بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "
الموساد"، وذلك في ظل تصاعد عمليات المخابرات التركية ضد شبكات التجسس المرتبطة بالاحتلال.
وأشارت لائحة الاتهامات، الاثنين، إلى أن المتهمين الـ20 قاموا بتنفيذ أنشطة "تجسس دولي" لصالح الموساد ضد رعايا أجانب يقيمون في
تركيا، حسب وكالة الأناضول.
ووفقا للمكتب، فإن جهاز الموساد تواصل مع المتهمين من خلال نشر إعلانات الوظائف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الحصول على معلومات الأشخاص المستهدفين.
وأشار إلى أن المتهمين الذين قبض عليهم في تركيا في فترات متفاوتة، حصلوا على معلومات سرية، بما في ذلك عناوين وصور مواطنين
فلسطينيين وأفراد ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن ثم شاركوها مع استخبارات
الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار إلى أنهم حصلوا على أموال من الموساد مقابل عملهم، موضحا أنهم تلقوا هذه الأموال من خلال "التحويل البنكي" و"العملة المشفرة" ونظام إرسال الأموال "ويسترن يونيون".
وطالب المدعي العام بسجن المتهمين، الذين سيمثلون أمام القاضي في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، من 18 عاما إلى 45 عاما بتهمة "التجسس السياسي أو العسكري".
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من اعتقال شخص يدعى ليريدون ريكسيبي بعد أن حددته الاستخبارات التركية (MIT) باعتباره مدير شبكة أموال "الموساد" في تركيا.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، فككت المخابرات التركية خلية تجسسية جديدة في تركيا تابعة لجهاز "الموساد"، كانت مسؤولة عن التجسس على الدول الأوروبية، وملاحقة شخصيات في أوروبا وتعقبها لصالح "إسرائيل".
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، شنت السلطات التركية حملة أمنية حملت اسم "مدينة الموتى" ضد 46 شخصا في ثماني ولايات مختلفة بتهمة القيام بأنشطة تجسسية لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، على الأراضي التركية.
وسبق لتركيا أن أحبطت عدة نشاطات داخل أراضيها لعملاء مرتبطين بالموساد الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة في عمليات حملت أسماء "عملية موتيني" (عام 2021) و"عملية نيوبلاس" (عام 2022) و"عملية نيكبيت" (عام 2023).