شدد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، السبت، على عزم بلاده إرسال الأدلة التي تملكها بشأن مقتل الناشطة التركية الأمريكية
عائشة نور أزغي أيغي إلى المحاكم الدولية لمحاسبة
الاحتلال على جريمة قتلها خلال مشاركتها بمظاهرة سلمية في
الضفة الغربية المحتلة.
وجرت مراسم دفن الناشطة التركية في مسقط رأسها في منطقة ديديم بولاية آيدن غربي
تركيا بمشاركة الآلاف، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي.
وشارك في مراسم الدفن عدد واسع من السياسيين والمسؤولين الأتراك، بما في ذلك وزراء العدل والخارجية والداخلية ورئيس البرلمان التركي، وزعيم المعارضة أوزغور أوزيل.
وقال كورتولموش خلال كلمة له أثناء زيارته إلى منزل والدة الناشطة غربي تركيا، إن بلاده ستتابع قضية مقتل عائشة نور حتى النهاية أمام جميع المحاكم الدولية لمعاقبة قاتليها، مشيرا إلى أنهم "لن ينسوا النضال الكبير الذي قدمته الناشطة عائشة نور من أجل الإنسانية".
وأضاف أن نتائج عمليات التشريح التي قامت بها وزارة العدل التركية ومعهد الطب الشرعي، وفقا للمعايير الدولية، أظهرت أن "عائشة نور استشهدت باستهدافها بالرصاص بشكل مباشر من خلف أذنها اليسرى، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته".
وشدد رئيس البرلمان التركي، على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو وعصابته سيحاسبون على ذلك في جميع المحاكم الدولية" موضحا أن "دم عائشة نور مقدس مثل دماء كل فلسطيني استشهد، وسنتابع قضيتها حتى النهاية".
وقال: "بينما عيون العالم أجمع متجهة إلى غزة، فإن المكان الذي استشهدت فيه ابنتنا عائشة نور في الضفة الغربية كما تعلمون، حيث تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلية في كل لحظة وخطوة بخطوة على توسيع أراضيها وتهجير أشقائنا الفلسطينيين في الضفة والعالم في وضع المتفرج"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
والجمعة، وصل جثمان الناشطة التركية الأمريكية نور أزغي أيغي التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة إسطنبول، قادما من العاصمة الأذربيجانية باكو، التي استقبلت الجثمان من "إسرائيل" قبل نقله إلى تركيا.
والأسبوع الماضي، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.