ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي خلال آب/ أغسطس الماضي، وذلك بنسبة 0.3 في المئة، على أساس شهري، فيما تم تسجيل ما يناهز 2.5 في المئة على أساس سنوي من 2.9 في المئة، خلال تموز/ يوليو السابق له، فيما يشار إلى كونه أدنى مستوى له منذ شباط/ فبراير من عام 2021.
المعطيات التالية، أتت عبر بيان، قد صدر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، الأربعاء الماضي، وذلك قبيل أسبوع واحد فقط من قرار كان قد صدر عن الفيدرالي الأمريكي (
البنك المركزي) يخصّ كل ما يتعلق بأسعار الفائدة على الدولار.
وفي هذا السياق، قال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، عبر البيان نفسه، إن "التضخّم على أساس شهري والبالغ نسبته 0.3 في المئة خلال الشهر الماضي، وذلك في مقارنة مع تموز/ يوليو السابق له، جاء أعلى من التوقعات البالغة 0.1 في المئة".
كذلك، يتوقّع عدد من المحلّلين، في حديثهم إلى صحيفة "وول ستريت" الأمريكية، أن "الفيدرالي الأمريكي قد بات شبه متأكد من أن رفع أسعار الفائدة بما يُقدّر بـ 50 نقطة أساس، لن يكون مطروحا على الطاولة خلال الأسبوع المقبل" فيما تشير الترجيحات في الوقت نفسه، إلى أن هناك "زيادة تُقدّر بـ 25 نقطة".
ومنذ شهر تموز/ يوليو من عام 2023، ظلّ الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) على أسعار الفائدة على الدولار عند أعلى مستوى له منذ 23 عاما، ضمن نطاق 5.25 في المائة و5.5 في المئة. فيما ارتفعت في الوقت ذاته أسعار المأوى، وهي أكبر فئة ضمن الخدمات، بما قدّر بـ 0.5 في المئة على أساس شهري، في إشارة إلى كونها تعتبر الأعلى أيضا منذ بداية العام الجاري.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأرقام التي صدرت عن الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) قد مسّت كافة المجالات المُختلفة، باستثناء كل ما يرتبط بمجالي الإسكان والطاقة، حيث ارتفعت فيها أسعار الخدمات بما يُقدّر بـ 0.3 في المئة، وذلك على أساس شهري، وهي الأعلى أيضا منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي.