تمكن محامي
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، من لقاء الأسير
محمد قاسم العارضة بعد
انقطاع زيارته لأكثر من 6 أشهر، بعد وصوله إلى
عزل عسقلان منذ 15 يوما، حيث انتقل بين
عدة
سجون وهي: عزل ريمون وإيشل وأوهلي كيدار قبل وصوله إلى عزل عسقلان.
وبحسب
هيئة شؤون
الأسرى والمحررين الفلسطينية، قال المحامي على لسان الأسير محمد قاسم العارضة (42
عاما) من بلدة عرابة جنوبي جنين، إن سياسة التفتيشات ما زالت مستمرة، إضافة
للضغوطات النفسية والاستفزازات التي تمارس بحق الأسرى.
وقال العارضة: "نعاني من نقص حاد بالملابس، الطعام سيئ جدا كما ونوعا، وقد فقدت نحو 20 كغم
من وزني، وجميع الأسرى خسروا أوزانا كبيرة من أجسادهم وأصبحت أجسامهم هزيلة ومريضة".
تعرض العارضة للأسر بعد أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، التي شارك فيها بفعالية،
فرمى الحجارة والعبوات الحارقة "المولوتوف"، وأقام الحواجز وأشعل
الإطارات، إلى أن تم اعتقاله للمرة الأولى عام 1991، وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات،
على الرغم من طفولته.
أُفرج عنه أواخر
عام 1994، فانضم إلى حركة الجهاد الإسلامي، ومن خلالها نفذ عدة هجمات ضد جنود
الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، أسفرت إحداها عن مقتل مستوطن.
وقُبِض عليه
مجددا عام 1996 وقُدم للمحاكمة، فحُكم عليه بالسجن المؤبد، إضافة إلى 15 سنة أخرى.
وفي هذه الفترة تبلورت شخصيته القيادية وانتماؤه التنظيمي، فبات محمود العارضة أحد
أبرز قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وانتخب عضوا في الهيئة القيادية العليا
لأسرى الحركة، ونائبا للأمين العام للهيئة.
وفي 2002، صدر
بحقه حكم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى عشرين عاما أخرى، وتمكن العارضة في أيلول/ سبتمبر 2021 برفقة الأسرى أيهم كممجي، ومحمود العارضة، ومناضل انفيعات، ويعقوب
قادري، وزكريا زبيدي، من انتزاع حريتهم عبر نفق في سجن جلبوع، في عملية أطلق
عليها اسم عملية "
نفق الحرية" أو عملية
الهروب الكبير.
وأعاد الاحتلال
اعتقاله ورفاقه بعد أيام، وصدر بحقهم حكم إضافي بالسجن لمدة خمس سنوات.