اشتد تدهور الظروف الإنسانية في
قطاع
غزة مع مرور عشرة أشهر على حرب
الاحتلال الإسرائيلي التي اندلعت في
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويعاني القطاع
الطبي في غزة من انهيار كامل بعد فشل دخول
المستلزمات الطبية اللازمة وإغلاق مستشفى
تلو الآخر بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي، وانقطاع الكهرباء وفشل تقديم الخدمة
الطبية اللازمة.
وقال الصحفي الفلسطيني في غزة، أنس الشريف، إن "الحياة هنا أصبحت ضنكا وكربا لا يمكن وصفه، في صيدليات
شمال غزة المحاصر، البروفين مفقود والرفوف فارغة، ولا غذاء ولا دواء".
وأضاف الشريف، أن
"الوضع في شمال غزة لا يُحتمل. لا يوجد صابون، ولا شامبو، ولا منظفات من أي
نوع، وحتى الملابس أصبحت غير متوفرة، منذ شهور طويلة لم نذق طعم الدجاج أو اللحوم،
أما الأسماك فأصبحت بأسعار خيالية بسبب ارتفاع سعر السولار، الذي يتجاوز الـ35
دولارًا للتر الواحد".
وتابع الشريف: "الاحتلال يتعامل معنا وكأننا كائنات محتجزة في قفص، ويكتفي بإدخال أقل
القليل من الطعام والشراب، وبأسعار جنونية، أما الحاجات الأساسية للأطفال مثل
العصائر والبسكويت، فيعتبرونها من الكماليات التي لا يحق لنا التمتع بها. عشرات
المرضى والجرحى بحاجة ماسة لعمليات جراحية، وللأسف، يتوفون أو تتفاقم معاناتهم
يوماً بعد يوم".
وأردف بالقول: "أغلب من أعرفهم
أصيبوا بالكبد الوبائي (الريقان)، والنصف الآخر عانى من أمراض جلدية لم نرها من
قبل".
ولليوم الـ325 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.