استشهد
فلسطيني برصاص جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في بلدة يطا الواقعة جنوب مدينة
الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك ضمن تصعيد الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني بالضفة منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد إياد عايد عبد النجار (46 عاما) في منطقة جنبة قرب يطا بعد إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على النجار قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي جنبا، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
في السياق، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات بعد اقتحام برقة شمال غرب نابلس ما أسفر عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين عقب مداهمة عدد من المنازل في الحارة الغربية والعبث في محتوياتها.
واعتقل الاحتلال الأسير الفلسطيني المحرر حسن الصفدي بعد مداهمة منزله في أعقاب اقتحام حي رأس العين وأطراف البلدة القديمة من نابلس، وفقا للوكالة الفلسطينية.
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن
الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 645 شهيدا بينهم 147، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإنه ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وكان مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، كشف عن توقعات السلطة بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المالكي في لقاء مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، الجمعة الماضي، إن "السلطات الفلسطينية تتوقع عملية إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية. نرى كل المؤشرات التي تؤكد هذه المخاوف. لكنني أعتقد أننا مستعدون جيدا لمثل هذا الوضع إذا حدث".
يأتي ذلك في ظل تصعيد غير مسبوق يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للشهر الحادي عشر على التوالي.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال إن "عدد منازل الفلسطينيين التي هدمتها إسرائيل في الضفة الغربية تضاعف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وفي تقرير حول التضييقات الإسرائيلية والظروف الاقتصادية الخانقة، شددت صحيفة "الغارديان" على تسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الضفة الغربية المحتلة في دفع اقتصاد هذه الأخيرة نحو الانهيار.
وأوضح التقرير، أن القيود الإسرائيلية الجديدة المفروضة بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك إغلاق الطرق وإلغاء آلاف تصاريح العمل للفلسطينيين أدى إلى تقييد الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليومية بالضفة.