شن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حملة دهم واعتقالات جديدة في العديد من مدن
الضفة الغربية المحتلة طالت عددا من المواطنين
الفلسطينيين وتسببت في إصابات، وذلك بالتزامن مع تفجير منزل عائلة أحد الشهداء جنوب الخليل.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بوقوع إصابتين إحداهما خطيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم عدة قرى في محافظة نابلس وفتشت عددا من المنازل فيها، كما أنه حطم إحدى المركبات خلال اقتحامه لقرية برقة.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقيقين في العشرينيات من العمر من بلدة عتيل بعد أن داهمت منزليهما، بحسب ما أوردته "وفا".
وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد مؤمن فايز المسالمة في بلدة دورا جنوبي الخليل، بعد أن أغلقت الطرقات المؤدية إليه بالسواتر الترابية، وأجبرت العائلة على إخلاء المنزل، وشرعت في تفخيخ جدرانه الداخلية، قبل أن يتم نسفه في وقت لاحق من فجر اليوم.
يشار إلى أن مسالمة استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الأول من نيسان/ أبريل الماضي، بعد تنفيذه عملية طعن في "تل أبيب" أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخر.
وفي السياق، أجبر الاحتلال الإسرائيلي المقدسي مهدي مطور على هدم جزء من منزله الواقع في حي عنبر في بلدة الزعيم شرقي مدينة القدس المحتلة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، أخطر مطور بهدم جزء من منزله خلال أسبوع، وإلا سيقوم هو بذلك ويغرّمه مبلغا ماليا كبيرا، بحسب "وفا".
والأربعاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن أعمال قتل وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة مستمرة بلا هوادة، وذلك استنادا إلى التقرير الأخير الصادر عن منظمات الأمم المتحدة في المنطقة.
وأضاف حق، أن "القوات الإسرائيلية قتلت 16 فلسطينيا، بينهم طفلان، في الضفة الغربية بين 30 تموز/يوليو الماضي و5 آب/ أغسطس الجاري"، مشيرا إلى أن بينهم 9 أشخاص استشهدوا نتيجة الغارات الجوية.
وبحسب المتحدث الأممي، فإن "المستوطنين الإسرائيليين نفذوا أيضا أكثر من 20 هجوما ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات".
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 594 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9920 منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.